[أسباب وضع أحاديث في فضائل الصحابة]
=
[أسباب وضع أحاديث في فضائل الصحابة]
قال ابن عرفة المعروف بنفطويه وهو من أكابر أهل الحديث وأعلامهم في تاريخه ما يودي هذا، قال: إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم، انتهى والحمد لله. تاريخه: شهر القعدة / سنة ١٣٥٣ هـ، وكتبه الحقير إلى الله الحسن بن الحسين الحوثي بهجرة ضحيان حرسها الله بالصالحين آمين، ووفقه وسدده وثبته آمين.
وما رواه المدايني، وماقاله ابن [عرفة] نفطويه ذكره ابن أبي الحديد عنهما في شرح النهج، وهو في الرسالة المنقذة لأحمد بن سعد الدين المسوري، تمت.
[ترجمة المدائني]
قال السيد العلامة إسحاق بن يوسف بن المتوكل: وقد رأيت أن أنقل هنا ترجمة المدايني [وقد عده الإمام المنصور بالله # في رجال العدل والتوحيد، وترجم له في طبقات الزيدية، والله ولي التوفيق، تمت كاتبها مجدالدين بن محمد المؤيدي غفر الله لهم. كذا في هامش الأصل بخطّ يده الشريفة، متّع الله المسلمين بحياته.] ليعلم أنه من الموثوق بهم، وأما كتاب الأحداث فنسبته إليه تواترية كسائر المؤلفات المشهورة بالنسبة إلى أربابها:
قال الذهبي في الميزان [(٥/ ١٨٥)]: علي بن محمد أبو الحسن المدايني الإخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي في الكامل فقال: ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب أخبار قل ما له من الروايات المسندة، روى عن جعفر بن هلال عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن أسامة قال: كان النبي ÷ يحملني، والحسن بن علي ويقول [في الميزان: اللهم ... إلخ، تمت]: «إني أحبهما فأحبهما».
قلت: روى عنه الزبير بن بكار، وأحمد بن زهير، والحارث بن أبي أسامة.
وقال أحمد بن أبي خيثمة: كان أبي، وابن معين، ومصعب الزبيري يجلسون على باب مصعب فمر رجل فسلم وخص بمسآئله يحيى فقال له: يا أبا الحسن إلى أين إلى قوله: فلما ولى قال يحيى: ثقة ثقة ثقة. فسأله أبي: من هذا؟ فقال: هذا المدايني. مات المدائني سنة أربع أو خمس وعشرين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة، انتهى من الميزان، وفي بعض الحواشي مات المدايني سنة ٢٢٨ هـ في خلافة الواثق فثم تفاوت يسير.
فصل [في الرافضة]
قال ¦ في التعليق: قال الهادي إلى الحق #: (وإنما فرق بين زيد وجعفر قوم كانوا بايعوا زيد بن علي #، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيداً، ويعاقبهم خافوا على أنفسهم، فخرجوا من بيعة زيد، ورفضوه مخافة من أذى هذا السلطان. ثم لم يدروا بما يحتجوا على من لامهم، وعاب عليهم فعلهم، فقالوا بالوصية حينئذ، فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر ليُموِّهوا به على الناس، فضلوا وأضلوا كثيراً، وتبعهم على قولهم من أحب =