[مما رثي به الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) من الشعر]
  بني علي وجعفر قُتلوا ... ثم استبيح الحريم واصطلما(١)
  ومن عقيل مساعر قتلوا ... بيضاً مساميح سادة كرما(٢)
  وضلّ ما كان من أثاثهمو ... نهباً لأهل الفسوق مقتسما
  فالفاطميات يلتدمن ويندبـ ... ـن الكرام الخضارم العظما(٣)
  فابكهمو وابك معلناً أبداً ... منهملاً فيهمو ومنسجما
  وابك إذا كنت باكياً أبدا ... زيداً ويحيى والغرّ بعدهما
  الحسنيين في كبولهمو ... يعالجون العذاب والألما
  قد غيّر السجن والأسار وما ... يلقون تلك الوجوه واللمما(٤)
  ثم أبيدوا بدار مضيعة ... أضحى بها الجمع منهمو رمما
  والأخوين اللذين ما طلبا ... إلا طريق النجاة فاخترما
  وابك حسيناً بفخّ مصرعه ... براً تقياً بالحق معتصما
  صلى عليهم أئمة سلفوا ... رب رحيم وفاز من رحما
  وقد تركنا منها أبياتاً لم تتعلّق بذكرهم $.
  ولما أُلقي رأس إبراهيم # بين يدي أبي جعفر الخبيث قال:
  فألقت عصاها واستقرّ بها النوى ... كما قَرّ عيناً بالإياب المسافر
  أما والله لا طلبتُ أحداً من أهل هذا البيت بعد محمد وإبراهيم.
  وإن كان لم يفِ بيمينه، ونهض إلى بغداد لعمارتها، وقرّ قراره إلى أن أزعجته
(١) بني: منصوب على المدح. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) مساعر: جمع مسعار موقد نار الحرب. انتهى أفاده القاموس.
(٣) يلتدمن: أي يلطمن ويضربن صدورهن. أفاده القاموس.
(٤) اللمما: جمع لمة بكسر اللام فيهما: الشعر المجاوز شحمة الأذن. أفاده القاموس.