[كتاب عيون الفنون]
= صيغة يصح أن يطلب بها الفعل من الفاعل المخاطب بحذف حرف المضارعة، وحد المضارع: ما أشبه الاسم بأحد حروف نأيت.
قوله #:
السؤال الثلاثون - وما حكم حرف العلة ... إلخ؟
قلت: الجواب قد أوضح ذلك في الشافية بقوله: تقلب الواو همزة لزوماً في نحو أواصل، وقد استوفى البحث فيها وفي شروحها، فمن كان له بالتصريف إلمام فهو على طرف التمام، والقصد إيضاح ما فيه إبهام، وسيأتي في هذا مزيد كلام.
السؤال الحادي والثلاثون - وما قولك في حذف الواو من يجد؟
قلت: الجواب هو ما ذكره الإمام لوقوعها بين متضادين: الياء المفتوحة والكسرة، فلو لم تكن الياء مفتوحة لم تحذف نحو: يوعد مضارع أوعد، وقول الإمام: فما تقول في أجد؟ الجواب حذف منه حملاً على نحو يجد طرداً للباب.
قوله #:
السؤال الثاني والثلاثون - وما تقول في حذف النون من يكن؟
قلت: الجواب قال الرضي: وقد يحذف لام يكن للجزم؛ تشبيهاً لنونها بالواو مع أنه قد حذف بالجزم حركتها أولاً، وذلك لكثرة استعماله ... إلى قوله: قال سيبويه: إذا لاقى نون يكن المجزوم ساكناً بعدها لم يجز حذفها؛ لتقويها بالحركة وخروجها عن شبه حرف المد.
قوله #:
السؤال الثالث والثلاثون - وكذلك في حذف الواو من شية وعدة وزنة؟
قلت: الجواب هذا من أحكام حرف العلة إذا كان فاء، وحذف الواو من نحو هذه المصادر اتباعاً لحذفها من أفعالها، وعوض عنها هاء التأنيث، ويجوز عدم الحذف فيقال: عدة ووعد، قال الرضي: وإنما كسرت العين في عدة وأصله وعد لأن الساكن إذا حرك فالأصل الكسر، وأيضاً ليكون كعين الفعل الذي أجري مجراه.
والجواب عن قوله: ولاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضل - أن حذف النون للساكنين كما ذكره الرضي وابن هشام.
قوله #:
السؤال الرابع والثلاثون - وفصِّل الحروف؟
قلت: الجواب أما تفصيلها: فنحو حروف الجر، والمشبهة بالفعل، والعاطفة، والتنبيه ... إلى آخر ما ذكر في كتب العربية، وكذلك أقسامها. والعامل: كحروف الجر، والمشبهة، والنواصب، والجوازم، وغير العامل: كالعاطفة، وقد، والسين، ونَعم، وهل، وأجل، على ماهو مشروح في محله ولا =