[ذكر بعض مما رثي به الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]
  حبيب، وزوج ولده محمد بن علي بن موسى ابنته أم الفضل، وأمور عجيبة لمن تأملها، ولا تعجب منهم إنما تعجب من علماء السوء الذين اعتقدوا صحة خلافتهم ووجوب طاعتهم.
  وكانت وفاته # في آخر صفر من سنة ثلاث ومائتين.
[ذكر بعض مما رُثِي به الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]
  وإنما نذكر مما رثي به شيئاً قليلاً لأنا نريد الاختصار؛ فمن ذلك قول أشجع بن عمرو السلمي يرثي علي بن موسى #:
  يا صاحب العيس تحدى في أزمتها ... اِسْمَع وأسْمِع غداً يا صاحب العيسِ
  أقْرِ السلام على قبر بطوس ولا ... تُقْرِي السلام ولا النعما على طوسِ(١)
  فقد أصاب قلوب المسلمين بها ... رَوع وأفرخ منها روع إبليسِ(٢)
  واختلست واحد الدنيا وسيدها ... فأي مختلس فيها ومخلوسِ
  ولو بدى الموت حتى نستدير به ... لاقى وجوه رجال دونه شوس(٣)
  بؤساً لطوس فما كانت منازله ... مما تخوفه الأيام بالبؤس
  معرس حيث لا تعريس ملتبس ... يا طول ذلك من نأيٍ وتعريس(٤)
(١) أقر السلام: قرأ # أبلغه كأقرأه أو لا يقال أقراه إلا إذا كان السلام مكتوباً. انتهى من القاموس، فيكون هنا من أقرأ. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) روع: الروع بالفتح الفزع، وبالضم القلب أو موضع الفزع منه أو سواده والذهن والعقل، ومنه الحديث: أفرخ روعك من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك - يعني الحج - أي خرج الفزع من قلبك، ويروى: رَوَعك بالفتح أو هي الرواية فقط أي زال عنك ما ترتاع له وتخاف وذهب عنك وانكشف كأنه مأخوذ من خروج الفرخ من البيضة. انتهى من القاموس.
(٣) شوس. تقدم تفسيره فراجعه في التعليق على قصيدة الزبيري.
(٤) معرس: التعريس نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة، والمعرس موضع التعريس وبه سمي معرس ذي الحليفة عرس به النبي ÷ وصلى فيه الصبح ثم رحل. انتهى ما في النهاية.