كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]

صفحة 660 - الجزء 1

  وسموا رشيداً ليس فيهم لرشدة ... وهاذاك مأمون وذاك أمين

  فما قبلت بالرشد منهم رعاية ... ولا لولي بالأمانة دين

  وهي طويلة قال فيها:

  ألا أيها القبر الغريب محله ... بطوس عليك الساريات هتون

  شككت فما أدري أمسقي شربة ... فأبكيك أم ريب الردى فيهون

  وأيهما ما قلت إن قلت شربة ... وإن قلت موتاً إنه لقمين

  أيا عجباً منهم يسمونك الرضا ... ويلقاك منهم كلحة وغضون⁣(⁣١)

  أتعجب للأجلاف أن يتخيفوا ... معالم دين الله وهو مبين

  لقد سبقت فيهم ببغضك آية ... لدي ولكن ما هناك يقين

[ذكر ما رُوي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]

  ولنختم فصلَ ذكر أيام المأمون بما روي عن القاسم # مما يتعلق بالمراثي في أخيه محمد بن إبراهيم $ من الشعر؛ فمن ذلك قوله:

  يا دار دار غرور لا وفاء لها ... حيث الحوادث بالمكروه تستبق

  أترحتِ أهلك من كد ومن أسف ... لمشرع شربه التصريد والرنق⁣(⁣٢)

  فإن يكن فيك أمر فيه مستمع ... يَصْبِي ومرْأى تساما نحوه الحدق⁣(⁣٣)


(١) كلحة: الكلحة العبوس، وغضون أي عناء وتعب. أفاده القاموس.

(٢) التصريد: التقليل في السقي دون الري. من القاموس.

الرنق: رنق الماء كفرح ونصر رَنْقاً ورَنَقاً ورنوقاً كدر كترنق، فهو رنق كعدل وكتف وجبل. انتهى من القاموس.

(٣) يصبي: صبا كمنع وكرم صبأً وصبواً خرج من دين إلى آخر. انتهى من النهاية والقاموس. والمراد هنا: يميل. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

ومرأى: موضع رؤية ومسمع موضع سماع. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.