كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]

صفحة 661 - الجزء 1

  فأي عيشك إلا وهو منتقل ... وأي شملك إلا سوف يفترق

  من سره أن يرى الدنيا معطلة ... بعين من لم يخنه الخدع والملق⁣(⁣١)

  فليأت داراً جفاها الأُنس موحشة ... مأهولة حشوها الأشلاء والخرق⁣(⁣٢)

  قل للقبور إذا ما جئت زائرها ... وهل يزار تراب البلقع الخلق⁣(⁣٣)

  ماذا تضمنت يا ذا اللحد من ملك ... لم يحمه منك عقيان ولا ورق⁣(⁣٤)

  قل أيها النازح المرموس يصحبه ... وجد ويحدو به الترجيع والحرق⁣(⁣٥)

  يُهدى لدار البلى من غير مقلية ... قد خط في عرصة منها له نفق⁣(⁣٦)

  فبات فرداً وبطن الأرض مضجعه ... ومن ثراها له وثر ومرتفق⁣(⁣٧)


(١) الملق محركة: الود واللطف وأن يعطي باللسان ما ليس في القلب، والفعل كفرح. انتهى من القاموس.

(٢) الأشلاء: الشلو بالكسر العضو والجسد من كل شيء كالشلا وكل مسلوخ، أكل منه شيء وبقيت بقية الجمع: أشلاء. انتهى من القاموس.

والخرق: خرق كعنب جمع خرقة بالكسر: القطعة من الثوب. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين المؤيدي #.

(٣) الخلق كحسن: البالي، يقال: خلق الثوب، كنصر وكرم وسمع خلوقة وخلقاً. انتهى أفاده في القاموس، والبلقع القفر منه.

(٤) عقيان: العقيان بالكسر الذهب ينبت. من القاموس.

ورق: الورق مثلثة الواو وككتف وجبل: الدراهم المضروبة، الجمع أوراق ووراق كالرِّقة الجمع رقون. انتهى من القاموس.

(٥) ويحدوا: حدى الإبل وبها حدواً وحُداء وحِداء زجرها وساقها. انتهى من القاموس.

الترجيع: التكرير للصوت، ولعل المراد هنا تكرر: إنا لله وإنا إليه راجعون. والحرق: جمع حُرقة بالضم والفتح والمراد به هنا شدة الحزن.

(٦) مقلية: قوله مقلية قلاه كرماه ورضيه، قلى وقلاء ومقلية أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه أو قلاه في الهجر وقليَهُ في البغض. انتهى من القاموس.

عرصة: العرصة كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والنفق محركة: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان. انتهى من القاموس.

(٧) وثر: أي فراش، يقال: وثر وثارة فهو وثير أي وطي. أفاده النهاية، إملاء الإمام الحجة/مجدالدين المؤيدي #. والمرتفق: أي المتكأ من الرفق.