[ذكر ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]
  فأي عيشك إلا وهو منتقل ... وأي شملك إلا سوف يفترق
  من سره أن يرى الدنيا معطلة ... بعين من لم يخنه الخدع والملق(١)
  فليأت داراً جفاها الأُنس موحشة ... مأهولة حشوها الأشلاء والخرق(٢)
  قل للقبور إذا ما جئت زائرها ... وهل يزار تراب البلقع الخلق(٣)
  ماذا تضمنت يا ذا اللحد من ملك ... لم يحمه منك عقيان ولا ورق(٤)
  قل أيها النازح المرموس يصحبه ... وجد ويحدو به الترجيع والحرق(٥)
  يُهدى لدار البلى من غير مقلية ... قد خط في عرصة منها له نفق(٦)
  فبات فرداً وبطن الأرض مضجعه ... ومن ثراها له وثر ومرتفق(٧)
(١) الملق محركة: الود واللطف وأن يعطي باللسان ما ليس في القلب، والفعل كفرح. انتهى من القاموس.
(٢) الأشلاء: الشلو بالكسر العضو والجسد من كل شيء كالشلا وكل مسلوخ، أكل منه شيء وبقيت بقية الجمع: أشلاء. انتهى من القاموس.
والخرق: خرق كعنب جمع خرقة بالكسر: القطعة من الثوب. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين المؤيدي #.
(٣) الخلق كحسن: البالي، يقال: خلق الثوب، كنصر وكرم وسمع خلوقة وخلقاً. انتهى أفاده في القاموس، والبلقع القفر منه.
(٤) عقيان: العقيان بالكسر الذهب ينبت. من القاموس.
ورق: الورق مثلثة الواو وككتف وجبل: الدراهم المضروبة، الجمع أوراق ووراق كالرِّقة الجمع رقون. انتهى من القاموس.
(٥) ويحدوا: حدى الإبل وبها حدواً وحُداء وحِداء زجرها وساقها. انتهى من القاموس.
الترجيع: التكرير للصوت، ولعل المراد هنا تكرر: إنا لله وإنا إليه راجعون. والحرق: جمع حُرقة بالضم والفتح والمراد به هنا شدة الحزن.
(٦) مقلية: قوله مقلية قلاه كرماه ورضيه، قلى وقلاء ومقلية أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه أو قلاه في الهجر وقليَهُ في البغض. انتهى من القاموس.
عرصة: العرصة كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والنفق محركة: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان. انتهى من القاموس.
(٧) وثر: أي فراش، يقال: وثر وثارة فهو وثير أي وطي. أفاده النهاية، إملاء الإمام الحجة/مجدالدين المؤيدي #. والمرتفق: أي المتكأ من الرفق.