كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام الواثق ومن كان بإزائه من العترة الطاهرة (ع)]

صفحة 674 - الجزء 1

  فرحانة قائمة وقالت: محمد والله، فدتك نفسي وأهلي، الحمد لله على سلامتك، وقامت على رجليها سليمة سوية؛ فأقام عندها مديدة، وقيل مات عندها.

  والخلاف فيه كثير، وقيل: سمه المعتصم بعد ذلك بالاغتيال، وذهب طائفة من الزيدية إلى حياته على نحو ما تذهب إليه الإمامية، وقيل: إنه توارى أيام المعتصم بعد ذلك وأيام الواثق وأخذ أيام المتوكل فحبس فمات في الحبس، وقيل سمّوه.

[ذكر بعض ممن قُتل من العترة الطاهرة (ع) في أيّام المعتصم]

  وفي أيام المعتصم امتنع من لبس السواد عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب $، ولما قرب إليه السواد ليلبسه مزقه، فحبسوه فمات في الحبس.

  وعلي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي قتل بالري في بعض وقعات الطالبيين والأجناد العباسية بناحية الري.

  وكان المعتصم متجبراً مقدماً على سفك الدماء، كان يأمر مماليكه بالنظر إليه فمن نظر إليه فقد جعل له عملاً لا يتعداه، فنظر إلى بعضهم في حال اشتغاله بنظر ثيابه فلم يفهم فقام إليه فوجاه فقتله.

  وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب مشتغلاً في كثير من أوقاته باللذات وإيثار الشهوات، وكان إذا غضب لم يبال من قتل ولا ما فعل؛ فهل هذا طريقة أئمة الهدى أيها الناظر لنجاة نفسه؟!

  وتوفي المعتصم ليلة الأربعاء لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين.

[ذكر أيام الواثق ومن كان بإزائه من العترة الطاهرة (ع)]

  وفي يوم الأربعاء بويع لولده الملقب بالواثق، وكان يكنى أبا جعفر، أمه: أم ولد يقال لها: قراطيس رومية.

  وكان في أيامه من أهل البيت $ محمد بن جعفر بن يحيى بن عبدالله $