كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بعض مما رثي به الإمام يحيى بن عمر (ع)]

صفحة 705 - الجزء 1

  إذاً لاستقدتم منهمو وتر فارس ... وإن ولياكم فالوشائج أوشج⁣(⁣١)

  أبى أن تحبوهم يد الدهر ذكركم ... ليالي لا ينفك منكم متوج⁣(⁣٢)

  وإني على الإسلام منكم لخائف ... بوائق شر بابها الآن مرتج⁣(⁣٣)

  وللحزم أن يستدرك الناس أمركم ... وحبلهمو مستحكم العقد مدرج

  نظار فإن الله طالب وتره ... بني مصعب لن يسبق الله مدلج⁣(⁣٤)

  لعل قلوباً قد أطلتم غليلها ... ستظفر منكم بالشفاء فتثلج⁣(⁣٥)

  ومن قول علي بن محمد بن جعفر العلوي يذكر دخولهم على محمد بن عبدالله بن طاهر:

  قتلت أعزّ من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام

  وعزّ عليّ أن ألقاك إلا ... وفيما بيننا حد الحسام

  ولكن الجناح إذا أهيضت ... قوادمها تدف على الإكام⁣(⁣٦)

  ومن أخرى:

  تضوع مسكاً جانب النهر أن ثوى ... وما كان لولا شلوه يتضوع⁣(⁣٧)

  مصارِع أقوام كرام أعزة ... أتيح ليحيى الخير في القوم مصرع


(١) استقدتم: طلبتم الأخذ بالثأر. والوشائج: جمع وشيجة وهي اشتباك القرابة.

(٢) يد الدهر: مدة زمانه.

(٣) البوائق: جمع بائقة وهي الداهية المهلكة. ومرتج: مغلق.

(٤) نظار: اسم فعل أمر يطلب به الانتظار. المدلج: يريد الساري بالليل طلب الهرب.

(٥) غليلها: الغليل الضغن والحقد.

(٦) أهيضت: أي كسرت بعد الجبر.

(٧) يتضوع: أي انتشرت رائحته.