[الإمام الحسين بن محمد (ع)]
  ومما قيل فيه:
  فإن يك يحيى أدرك الحتف يومه ... فما مات حتى مات وهو كريم
  وما مات حتى قال طلاب نفسه ... سقى الله يحيى إنه لصميم
  فتى أنست بالبأس والروع نفسه ... فليس كمن لاقاه وهو سؤوم
  فتى غرةٌ لليوم وهو بهيم ... ووجه لوجه الجمع وهو عظيم
  لعمر ابنة الطيار إذ نتجت به ... له شيم لا تجتوى ونسيم
  لقد بيضت وجه الزمان بوجهه ... وسر به الإسلام وهو كظيم
  فما نتجت مثلاً له هاشمية ... ولا قَلَّبتْهُ الكفُّ وهو فطيم
  وممن رثاه بعض شعراء عصره ومن جزع على فقده:
  بكت الخيل شجوها بعد يحيى ... وبكاه المهند المصقول
  وبكته العراق شرقاً وغربا ... وبكاه الكتاب والتنزيل
  والمصلى والبيت والركن والحجـ ... ـر جميعاً لها عليه عويل
  كيف لم تسقط السماء علينا ... يوم قالوا أخو الحسين قتيل(١)
[الإمام الحسين بن محمد (ع)]
  وممن قام من أهل البيت $ في أيام المستعين: المسمى الحرون، وهو: الحسين بن محمد بن حمزة بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(٢) $.
  فخرج إليه من قبل المستعين مزاحم بن خاقان في عسكر عظيم، وجرت أمور
(١) أبو الحسين (ظنّاً).
(٢) في التحف شرح الزلف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #: الحسين بن محمد بن حمزة بن عبيدالله بن الحسين بن زين العابدين (ع).