كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كتاب عيون الفنون]

صفحة 72 - الجزء 1


= تشبيهاً له بالضيف المكرم، والسكن أهل الدار مضاف إليه، قوله: مربوب هو المملوك والربيب، فأما أنه المملوك فواضح، وأما أنه الربيب فهو من التشبيه المؤكد، أي: هو في المنزلة كولد المرأة، وهو خبر بعد خبر إن كان قفي السكن خبراً، وإلا فهو خبر مبتدأ محذوف، وقد اتضح بهذا ما يحتاج إلى البحث من لفظه ومعناه وإعرابه.

قوله #:

السؤال الخامس والأربعون - وما تقول في قول العجاج:

قواطنا مكة من وُرْق الحَمِي

بين لفظ البيت وإعرابه ومعناه؟

قلت: الجواب المشهور أَوَالِفاً مكة: جمع آلفة اسم فاعل، منصوب على الحالية من القاطنات فيما قبله، ومكة مفعول به، وهو الشاهد على عمل اسم الفاعل المجموع، من ورق: جار ومجرور صفة أوالفاً متعلق بمحذوف وجوباً أي كائنات، والحمي مضاف إليه وأصله الحمام حذفت ميمه الثانية، وقلبت الألف ياء والفتحة كسرة للروي، والورق: جمع ورقاء وهي الحمامة التي يضرب بياضها إلى سواد، وقبل البيت:

ورب هذا البلد المحرم ... والقاطنات البيت غير الرّيِّم

الريم: بضم الراء وتشديد التحتية جمع رايمة بمعنى ذاهبة أَوَالِفاً البيت وبعده:

ورب هذا الأثر المقسّم ... من عهد إبراهيم لما يطسم

المقسم: الذي يقسم به، فيقال: ومقام إبراهيم، ويُطسم: أي: يُمحى.

قوله #:

السؤال السادس والأربعون - وكيف تنسب إلى بائع اللؤلؤ؟

قلت: الجواب في القاموس اللؤلؤ: الدر واحده بهاء، وبائعه: لأّّل ولأّء، ولألاء، والقياس: لؤلؤي.

قوله #:

السؤال السابع والأربعون - وإلى بايع الإِلْيَة هل يستوي ذلك عندك أم لا؟

قلت: الجواب ينسب إليها على مذهب سيبويه على لفظها من غير تغيير إلا حذف التاء كالصحيح فيقال: ظبيي في النسبة إلى ظبية، وإلْيِي في النسبة إلى إلْية كتمري في النسبة إلى تمرة، وعلى مذهب يونس آلوي لأنه في مثله يحرك الساكن، وتقلب الياء واواً فيقول: ظبوي في النسبة إلى ظبية كما ورد قروي في النسبة إلى القرية، وقد عرفت عدم استواء النسبة إلى اللؤلؤ، وإلى الإلْية، وأما النسبة إلى بائعهما فقد قالوا: وكثر مجيء فعّال بالتضعيف في الْحِرَف كبتّات في عامل البتوت، وبائعها وهي: نوع من الثياب فعلى هذا يقال: فيه أَلَّلاي إلا أنه متوقف على السماع إذ ليس بقياسي.

قوله #:

السؤال الثامن والأربعون - وكيف تنسب إلى الألاء، الشجر المعروف؟ وما واحدُهُ؟ وكيف تصغره؟

=