[ذكر أيام المهتدي العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]
  وقتل في خراسان يحيى بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وأمه: بنت عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب $ قتل في قرية من قرى الري.
  وأسر الحارث بن أسد في لنجار: محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وحمله إلى المدينة فمات بالصفراء وقطعوا رجليه لأجل القيود.
  وجعفر بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق # قتله سعيد الحاجب بالبصرة.
  وموسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وهو جامع لخصال الفضل والكمال مستحق الإمامة عند أهل الكمال، كان عابداً ورعاً زاهداً فقيهاً راوية للحديث، قد روى عنه: عمر بن شبه، ومحمد بن الحسن بن مسعود الزرقي، ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي وغيرهم من رواة الحديث؛ وكان مفزعاً لأهل الفضل.
  وكان سعيد الحاجب أخذه وأخذ ابنه إدريس، وابن أخيه محمد بن يحيى بن عبدالله بن موسى، وأبا الطاهر أحمد بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي زين العابدين، وحملهم يريد بهم العراق؛ فعارضته بنو فزارة بالحاجر فقاتلوه قتالاً شديداً؛ فأخذوهم من يده فمضوا بهم، وأبى(١) موسى بن عبدالله فرده سعيد الحاجب؛ فلما كان بزبالة دسّ سماً فقتله وأخذ رأسه وحمله إلى المهتدي في المحرم سنة ست وخمسين ومائتين.
  وعيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر
(١) وأبى موسى بن عبدالله أن يقبل ذلك منهم ورجع مع سعيد الحاجب فلما كان بزبالة دس إليه سماً فقتله. هكذا في مقاتل الطالبيين.