[ذكر أيام المهتدي العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]
  أسره عبد الرحمن خليفة أبي الساج من لنجار وحمله إلى العراق فمات بالكوفة.
  ومحمد بن عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن أبي الكرام بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، قتله عبدالله بن عزيز بن السري بقزوين.
  وعلي بن موسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أخذه عيسى بن محمد المخزومي فحبسه بمكة فمات بالحبس.
  ومحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم أفضل السلام -، حمله عبدالله بن عزيز عامل طاهر إلى سر من رأى، وحمل معه علي بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق فحبسا جميعاً حتى ماتا في الحبس.
  وإبراهيم بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ حبسه محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور عامل المهتدي على المدينة فمات في حبسه.
  وعبدالله بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمه: فاطمة بنت إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن عبدالله بن الحسن، حبسه أبو الساج فمات في الحبس.
  فهؤلاء الذين ذكروا من فضلاء آل أبي طالب $ وأكثرهم من الذرية الطاهرة، وهم بين مستحق للإمامة بالسبق، وبين معروف بالفضل لا يعرف فيهم تارك فضيلة، ولا راكب رذيلة، بل ذلك في حكم المستحيل.
  وأردنا تعيينهم ليعلم الناظر في كتابنا أن هذا حال الصالح من بني العباس أهلك هذه العدة من فضلاء أهل بيت النبوة وتتبعهم في جميع الجهات، ولا جرم لمن طلبه القوم إلا علمهم بصلاحه ودينه وعلمه وفضله، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.