كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام المقتدر العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 734 - الجزء 1


= صاحب القيروان الغض النض ذو النسب المحض المنتخب من سلالة ذي البدا المسجى بالرِداء).

وكان عبدالله المهدي أبيض مترفاً مشرباً بحمرة رخص البدن، وذو البدا إسماعيل بن جعفر بن محمد سجي بالرداء ليعلم موته الشيعة، وتزول الشبهة عنهم، انتهى باختصار وتصرف.

فلعل القدح من الإمام فيهم إنما هو من طريق بني العباس، ولذا عقد القادر العباسي مجلساً للقدح في نسبهم أعني علوية مصر، وأمر من حضر بكتب شهادتهم على القدح في أنسابهم، ومنهم النقيب أبو أحمد، وابناه المرتضى والرضي، فأما النقيب وابنه المرتضى، فكتبا تقية، وأما الرضي فامتنع، فحقد عليه القادر، ثم عزله من النقابة ونحوها، ذكر معنى هذا ابن أبي الحديد عند ترجمته للرضي، فتأمل والله أعلم، تمت كاتبه |.

وكم ذكر ملوك مصر من العلوية الجاحظ، وابن أبي الحديد، وكأنه أمر مأنوس بلا قدح.

قال ابن أبي الحديد في مفاخرة بني هاشم لبني أمية: والطالبيون بمصر يعدون عشرة في نسق الأمر من المستعلي إلى قوله ابن المهدي.

وقال ابن أبي الحديد: فبنو هاشم كان لهم الملك بمصر نحو مائتين وسبعين سنة مع ماملكوه بالمغرب قبل أن ينتقلوا إلى مصر، وقال في موضع: قالوا أي بنو هاشم: ولنا ملوك مصر وإفريقية، فأولهم المهدي عبدالله بن ميمون بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وآخرهم العاضد، فليتأمل.

وقال ابن أبي الحديد: ويقول الطالبيون: ومنا من أقام في الخلافة ستين سنة بمصر وهو معد بن الطاهر، انتهى.

وأما الدولة الحسنية الإدريسية التي أزالت ملك بني أمية بالأندلس فإنما هي في أثناء الدولة العبيدية أولهم علي بن حمود من نسل إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ المسمى بالناصر قام سنة [٤٥٧] ثم أخوه القاسم بن حمود، ثم ابن أخيه يحيى بن علي بن حمود، ولم يذكر غيرهم الناقل من تاريخ الخلفاء للسيوطي، تمت.

فصل في الدولة العبيدية

أول من قام منهم بالمغرب عبدالله سنة [٢٩٦] ومات سنة [٣٢٢] وقام ابنه القائم بأمر الله محمد ومات سنة [٣٢٣] وقام ابنه المنصور إسماعيل ومات سنة [٣٤١] وقام ابنه المعز لدين الله سعد ودخل القاهرة سنة [٣٦٢] ومات سنة [٣٦٥] وقام ابنه العزيز ومات سنة [٣٨٦] وقام ابنه الحاكم بأمر الله منصور وقتل سنة [٤١١] وقام ابنه الطاهر ومات سنة [٤٢٨] وقام ابنه المستنصر بعده ومات سنة [٤٨٧] فأقام في الخلافة ستين سنة وأربعة أشهر.

قال الذهبي ولا أعلم أحداً في الإسلام، ولا خليفة، ولا سلطان أقام هذه المدة، وقام ابنه المستعلي أحمد، ومات سنة [٤٩٥] وقام ابنه الآمر بأحكام الله منصور وقتل سنة [٥٢٤] وقام ابن عمه الحافظ =