كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من قتل من أهل البيت (ع) في أيام المقتدر]

صفحة 735 - الجزء 1

  رفادة من أرض القيروان.

  وظهر في أيامه الحلاج وادعى النبوة وظفر به فقطعت يداه ورجلاه وصلب وحرق؛ وبدَّر المقتدر من الأموال نيفاً وسبعين ألف ألف دينار، وذلك أكثر مما جمعه الرشيد.

[ذكر من قُتل من أهل البيت (ع) في أيام المقتدر]

  وقُتِل في أيامه من أهل البيت $ طائفة كثيرة صلحاء؛ إذ قد ألزمنا نفوسنا ألا نذكر منهم إلا من لا ينازع المنصفون في فضله وكماله؛ فممن قتل في أيامه: العباس بن إسحاق الذي يقال له: المهلوس بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ قتل بناحية أرمينية.

  وفي أيامه وقعت الحرب بالكوفة بين الطالبيين والعباسيين بسبب البناء الذي بناه أبو الحسن علي بن إبراهيم في جامع الكوفة على الموضع الذي كان علي # يجلس للقضاء فيه، فهدمه العباسيون وتناهى الأمر إلى خروجهم إلى الغري فشغبوا في حائط مشهد أمير المؤمنين #.

  فخرج الطالبيون فيمن يرى برأيهم فمنعوهم من ذلك وقتلوا من العباسيين


= لدين الله عبد المجيد بن محمد بن المستنصر ومات سنة [٥٤٤] وقام ابنه الظافر بالله وقتل سنة [٥٤٩] وقام ابنه الفائز بنصر الله عيسى ومات سنة [٥٥٥] وقام العاضد لدين الله عبدالله بن يوسف سنة [٥٦٧] ومات بها وانقرضت الدولة العبيدية، قال الذهبي فكانوا أربعة عشر ... إلخ، بت.

وقامت الدولة العلوية الحسنية، فولى الناصر علي بن حمود في محرم/ سنة [٤٥٧] ثم قتل في ذي القعدة/ سنة [٤٥٨] وقام أخوه القاسم المأمون.

وقال ابن أبي الحديد: القاسم بن حمود ويلقب بالمعتلي، وخلع سنة ...... [فراغ في الأصل فينظر] وقام ابن أخيه يحيى بن الناصر لقب بالمعتلي وقتل بعده بسنة وسبعة أشهر، تمت نقلاً من حاميه، قال فيها من تاريخ الخلفاء للسيوطي، تمت كاتبه والله أعلم.

وفي شرح ابن أبي الحديد: فأولهم المهدي وآخرهم العاضد وهو عبدالله بن الأمير بن القاسم بن الحافظ بن الميمون بن المستعلي ... إلخ، فلعل يوسف لقبه الأمير، ولعل للآمر بأحكام الله اسمين: منصور، والميمون، أو أن أحدهما تصحيف الآخر، والله أعلم، تمت كاتبه.