[ذكر من قتل من أهل البيت (ع) في أيام المقتدر]
  جماعة ومن أتباعهم، وقتل رجل من الطالبيين.
  فلما كان ذلك حمل ورقاء بن محمد بن ورقاء جماعة من الطالبيين وحُرمهم وأولادهم إلى بغداد مقيدين ليشهروا ويحبسوا فصادف ورودهم وزارة أبي الحسن بن الفرات علي بن محمد فأحسن إليهم وخلى سبيلهم.
  ودس والي المدينة إلى طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ سماً فقتله، وكان سيداً فاضلاً، وقد روى عن أبيه وعن غيره من أهل العلم، وروى عنه العلماء من أهل العدل والتوحيد.
  وفي أيامه قتل الحسن بن محمد بن عبدالله الأشتر بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.
  وعبدالله بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.
  وأحمد بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق قتل على ثلاث مراحل من الري وكان متوجهاً إلى نيسابور، وكان صالحاً فاضلاً كاملاً.
  وجعفر بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، والحسين بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ قُتِلا في ناحية الهيجة في حرب السلطان.
  فهؤلاء الذين قتلوا في أيامه بأيدي ولاته وعماله وأولياء دولته دون من قتل بأسبابهم فهم في الحكم كأنه من جهتهم ممن شردته المخافة من سطوة الظالمين ففر منهم فقتل في بعض النواحي بأسباب كثيرة، وهم $ كثرة ولكنا لم نذكرهم لكون ذلك كالخارج عن جناية القوم عند من يتطلب الدفاع عنهم ويتمكن من الشغب في إنكار ذلك ونفيه.