[كتاب عيون الفنون]
= فعلى الأول الياء أصلية، وعلى الثاني زائدة، والألف والنون زائدتان بالاتفاق.
قوله #:
السؤال السادس والخمسون - وعن الأصل في ضيزى فعلى بالضم؛ فلم كسرت وخالف القياس؟
قلت: الجواب كسرت لتسلم الياء، ولولا ذلك لقلبت واواً نحو: طوبى فهي في الأصل بالضم كما ذكر الإمام؛ لأن فعلى بالكسر لا تكون صفة أفاده الرضي، والقياس أن الياء في فعلى تقلب واواً إن كانت اسماً، وأما في الصفة فتكسر الفاء لتسلم الياء نحو: مشية حيكى أي: فيها تبختر، وقسمة ضيزى أي: جائرة من الضيز وهو الجور، فمراد الإمام أنه خالف القياس بالنظر إلى الاسم.
قوله #:
السؤال السابع والخمسون - وهل يجوز تضيعت رائحته بدلاً من تضوعت؟ فإن جاز فما العلة؟ ولا تجعلها ما بين الواو والياء من الأخوة فليس به.
قلت: الجواب نعم يجوز، والعلة أنه من ذوات الواو والياء يقال: تضيع المسك، وتضوع أي: فاح أفاده القاموس.
قوله #:
السؤال الثامن والخمسون - وهل يجوز اطِرِّي فإنك ناعلة بالطاء غير المعجمة، بدلاً من أظرى بالظاء المعجمة فإن جاز ذلك فما معناه؟ وإن قال لايجوز فغير بعيد منه ذلك.
قلت: الجواب إن المثل ورد بالمعجمة والمهملة، وهو بفتح الهمزة المقطوعة، وكسر ثانيه، وتشديد الراء أمر للمؤنثة، وهو بالمهملة من الإطرار هو ركوب طرر الطريق أي نواحيه، وفي مجمع الأمثال: أصله أن رجلاً قال لراعية كانت ترعى في السهول وتدع الحزونة اطري أي: خذي طرر الوادي فإن عليك نعلين، حكاه عن أبي عبيدة، ومعناه بالمعجمة ما أفاده فيه أيضاً بقوله: وقال قوم اظري بالظاء المعجمة أي اركبي الظرر، وهو: الحجر المحدود، والجمع ظران، وهو يصعب المشي عليها، يُضْرب لمن يُؤْمر بارتكاب الأمر الشديد لاقتداره عليه.
قوله #:
السؤال التاسع والخمسون - ولم قال في الحكاية عن السماء والأرض: {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}[فصلت]، ولم يقل: طائعات أو طائعتين، وكذلك في قوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤}[فصلت] وهذا إنما يكون لمن يعقل؟
قلت: الجواب أما الجمع فعلى المعنى لأنها سماوات وأرضون، وأما كونه جمع مذكر يعقل فلتنزيلهن منزلة من يعقل لما نسب إليهن ما ينسب إليهم، وقد أفاد ذلك جار الله حيث قال: لماّ جعلن مخاطبات ومجيبات، ووصفهن بالطوع والكره قيل: طائعين في موضع طائعات نحو قوله: ساجدين، انتهى.
=