[كتاب عيون الفنون]
= قوله - #:
السؤال الستون - وما أتى على فِعَلة من الافتعال مثل الطِيَرة، والخِيَرة؟
قلت: الجواب فقد نص أئمة اللغة أنه لم يرد على هذا إلا الكلمتان قال في النهاية: ولم يأت من المصادر هكذا غيرهما، انتهى.
وما ورد على هذا الوزن، وليس بمصدر كعنبة وحدأة فليس بمسؤول عنه فلا موجب لإيراده قال جار الله في الفائق: الطيرة من التطير، كالخيرة من التخير، وعن الفراء: أن سكون الياء فيهما لغة، انتهى. وقال العلوي: أصل التطير التفاؤل بالطير ثم عم فاستعمل في كل ما يتشاءم به، ويتفاءل، انتهى.
قوله #:
السؤال الحادي والستون - ولم قيل: طيان في الجائع، وأصله الواو؟
قلت: الجواب قيل ذلك لاجتماع الواو والياء، وسبق الساكن منهما؛ إذ أصله طويان، والقاعدة أن تقلب الواو ياء في مثله، وتدغم الياء في الياء، وهو صفة مشبهة من طوي يطوى كرضي يرضى، ومصدره الطَّوى كالجوى، والرضا، وفي أساس البلاغة: ورجل طاوٍ، وطيان خميص البطن، انتهى.
قوله #:
السؤال الثاني والستون - ومتى قلت طار الطائر يطير طيراناً ما يجوز بعده من لفظه؟
قلت: الجواب يجوز بعده: طَيْرٌ، وطيْرُورَة، ذكره في القاموس.
قوله #:
السؤال الثالث والستون - أرق على ظلعك بالضاد أو بالظاء؟
قلت: الجواب لم يُسمع إلا بالظاء المشالة، ومعناه: تكلّف ما تطيق أفاده الميداني، والظلع بظاء مفتوحة فلام ساكنة فعين مهملة: الضعف والنقص والعجز، والمعنى: اسكت على ما فيك من العيب.
قوله #:
السؤال الرابع والستون - كيف تصغير ظيان الذي هو ياسمين البر؟
قلت: الجواب قد ذكر الرضي وغيره بحثاً طويلاً فيما تقلب فيه الألف التي قبل النون الزائدة ياء وما لا تقلب، ويتلخص المقصود منه أن مما تقلب فيه ياء: الاسم الصريح غير العلم، وهي فيه رابعة إذا كان مساوياً لاسم آخره لام قبلها ألف زائده نحو: زلزال بفتح أوله، وهو هنا كذلك، فتصغيره ظُيَيِّن، ولا تحذف الياء الأخيرة، وإن اجتمع فيه ثلاث ياءات؛ لأن شرط الحذف أن تكون طرفاً.
قوله #:
السؤال الخامس والستون - وإذا قلت للجماعة من الناس: عِمٌ فكيف تقول للجماعات على هذا =