[ذكر أيام المستكفي العباسي ومن بإزائه من أهل البيت (ع)]
  اجتمع الناس إلى ولده المرتضى باكين وجلين مذعورين؛ فخطبهم خطبة عظيمة بليغة، ذكر فيها الهادي # وحسن سيرته ومحله في الإسلام ودفعه عن دين الله ø في اقتفائه لآبائه الطاهرين في إحياء معالم الدين وبكى وبَكَّى الناس، وأنشد:
  يهوّن ما ألقى من الوجد أنني ... مجاوره في قبره اليوم أو غدا
  فبايع الناس وانتصب للأمر فكاتب العمال وأصحاب الأطراف، وحارب القرمطي المسمى علي بن الفضل أشد المحاربة، وحمى منه حوزة الدين، وله فضل كبير، وهو أبو القاسم واسمه محمد.
  وليس لأحد أن يسمى محمداً ويكنى أبا القاسم إلا ذرية رسول الله ÷ من ولد الحسن والحسين - عليهم أفضل الصلاة والسلام - لحديث رويناه أن رسول الله ÷ لم يأذن لأحد في جمع اسمه وكنيته إلا لعلي #(١).
(١) قال ¦ في التعليق: وعنه ÷: «إذا ولد لك غلام فسمه باسمي وكنه بكنيتي وهو رخصة لك دون الناس» [روى منع الرسول ÷ من التسمي باسمه، والتكني بكنيته، وإجازته ذلك لمحمد بن علي ابن الحنفية |: ابن المغازلي (ص ١٨٤) رقم (٣٣٦) والكنجي في الكفاية (ص ٢٣٤) وأحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ١٧٦) رقم (١١٥٥).
قال في هامش الكفاية (ص ٢٣٤): المسند لأحمد بن حنبل (٣/ ٣١٣) و (٢/ ٣١٢) عن أبي هريرة: (إن ولد لي بعدك ولد ذكر ... إلخ) المستدرك (٤/ ٢٧٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ابن سعد (٥/ ٦٦)، الرياض النضرة (٢/ ١٧٩)، سنن البيهقي (٩/ ٣٠٩). انتهى] أخرجه ابن عساكر عن علي #، تمت تفريج.
وأخرج ابن سعد عن علي #: «إنه سيولد لك غلام فقد نحلته اسمي وكنيتي، ولايحل لأحد من بعده» تمت تفريج.
وروى معنى هذا الحديث الذهبي في النبلاء وهو في شمس الأخبار عن علي #، تمت تفريج.
وأخرج ابن المغازلي عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «إني لا أحل لأحد أن يتكنى بكنيتي، ويتسمى باسمي إلا مولود لعلي فقد نحلته اسمي وكنيتي وهو محمد بن علي ... إلخ».
وروى الموفق بالله في السلوة عن علي عنه ÷، قال: «يا علي، يولد لك ولد نحلته اسمي وكنيته كنيتي» تمت من شمس الأخبار.
وروى الكنجي بإسناده عن جابر، قال: قال رسول الله ÷: «سَمُّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي».
=