كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على ابن سكرة فيما ظهر منه من الأذية للعترة الطاهرة (ع)]

صفحة 768 - الجزء 1

  وقد كان الصاحب الكافي ¦ لما ورد جرجان أخرج شطراً صالحاً من المال لعمارة مشهده فعمره وذكر أنه سمّ في جام حلوى أهداه إليه بعض من يسكن عنده، وقيل في غير ذلك والله أعلم.

[الجواب على ابن سكرة فيما ظهر منه من الأذيّة للعترة الطاهرة (ع)]

  وفي أيام المطيع ظهرت الأذية من ابن سكرة الهاشمي للذرية الطاهرة الزكية - عليهم أفضل السلام - ومما يحسن أن يروى قوله - أعني أحمد بن محمد الهاشمي المعروف بابن سَكْرَة -:

  إن الخلافة مذْ كانت ومذْ بدأت ... معقودة بفتىً من آل عباس

  إذا انقضى عمر هذا قام ذا خلفاً ... ما لاحت الشمس وامتدت على الناس

  فقل لمن يرتجيها غيرهم سفهاً ... لو شئت روحت كذب الظن باليأس

  فأجابه السيد المؤيد بالله # أحمد بن الحسين الحسني في حال حداثته:

  قل لابن سكرة يا بغل آل عباس ... أضحت خلافتكم منكوسة الرأس

  أما المطيع فلا تخشى غوائله ... يعيش ما عاش في ذل وإتعاس

  فالحمد لله ربي لا شريك له ... خص ابن داعي بتاج العزّ في الناس

  وأجابه أبو فراس بن حمدان على غير قافيته في شعره استصغاراً لأمره في الشعر، وقد أجابه أيضاً ابن حجاج وغيره إلا أنا لا نستحسن روايتها لفحش ما ذكروا فيها مما هو واقع، ولكن لا نستحسن ذكره، فقال أبو فراس:

  الدين مخترم والحق مهتضم ... وفيء آل رسول الله مقتسم

  والناس عندك لا ناس فيحفظهم ... سوم الرعاة ولا شاءٌ ولا نَعَم

  إني أبيت قليل النوم أرقني ... صدر تخالج فيه الهم والهمم

  وعزمة لا ينام الليل صاحبها ... إلا على ظفر في طيه كرم