كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على ابن سكرة فيما ظهر منه من الأذية للعترة الطاهرة (ع)]

صفحة 770 - الجزء 1

  ثم ادعاها بنو العباس إرثهم ... وما لهم قَدَمٌ فيها ولا قِدَمُ

  لا يذكرون إذا ما عصبة ذكرت ... ولا يحكم في مال لهم حكم

  ولا رآهم أبو بكر وصاحبه ... أهلاً لما طلبوا منها وما زعموا

  فهل همو مدعوها غير واجبة ... أم هل أئمتهم في أخذها ظلموا

  أما علي فقد أدنى قرابتكم ... عند الولاية لو لم تكفر النِعَم

  أينكر الحبر عبدالله نعمته ... أبوكمو أم عبيد الله أم قثم

  بئس الجزاء جزيتم في بني حسن ... أباهمو العلم الهادي وأمهمو

  لا بيعة ردعتكم عن دمائهم ... ولا يمين ولا قربى ولا ذمم

  هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب ... للصافحين ببدر عن أسيركمو

  هلا كففتم عن الديباج ألسنكم ... وعن بنات رسول الله شتمكمو

  ما نزهت لرسول الله مهجته ... من السياط فهلا نزه الحرم

  كم غدرة لكمو في الدين واضحة ... وكم دم لرسول الله عندكم

  أأنتمو آله فيما ترون وفي ... أيديكمو من بنيه الطاهرين دم

  هيهات لا قربت قربى ولا رَحِم ... يوماً إذا أقصت الأخلاق والشيم

  كانت مودة سلمان له رَحِما ... ولم يكن بين نوح وابنه رحم

  ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت ... تلك الجرائر إلا دون نيلكمو

  يا جاهداً في مساويهم يكتمها ... غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم⁣(⁣١)

  ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت ... عن ابن فاطمة الأقوال والتهم


(١) بعد هذا في الديوان:

ليس الرشيد كموسى في القياس ولا ... مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم