كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على ابن سكرة فيما ظهر منه من الأذية للعترة الطاهرة (ع)]

صفحة 771 - الجزء 1

  بآؤا بقتل الرضا من بعد بيعته ... وأبصروا بعض يومٍ رشدهم وعموا

  عصابة شقيت من بعد ما سعدت ... ومعشر هلكوا من بعدما سلموا

  يا بئس ما لقيت منهم وإن بليت ... بجانب الطف تلك الأعظم الرمم

  لا عن أبي مسلم في نصحه صفحوا ... ولا الهبيري نجّا الحَلْفُ والقسم

  ولا الأمان لأزد الموصل اعتمدوا ... فيه الوفاء ولا عن عمهم حلموا

  أبلغ لديك بني العباس مألكُة ... لا تدعوا ملكها ملاكها العجم

  أي المفاخر أضحت في منابركم ... وغيركم آمرٌ فيهن محتكم

  وهل يزينكمو في مفخر علم ... وفي الخلاف عليكم يخفق العلم

  خلوا الفخار لعلاَّمين إن سئلوا ... يوم السؤال وعمالين إن علموا

  لا يغضبون لغير الله إن غضبوا ... ولا يضيعون حق الله إن حكموا

  ولا تبيت لهم خنثى تنادمهم ... ولا يرى لهمُ قرد له حشم

  ما في بيوتهمو للخمر معتصر ... ولا ديارهمو للسوء معتصم

  البيت والركن والأستار تعرفهم ... وزمزم والصفا والحجر والحرم

  تنشو التلاوة من أبياتهم أبداً ... ومن بيوتكمو الأوتار والنغم

  منهم علية أم منكم وهل لهمو ... شيخ المغنين إبراهيم أم لكمو

  إذا تلوا آية غنى إمامكمو ... قف بالطلول التي لم يعفها القدم

  صلى الإله عليهم أينما ذكروا ... لأنهم للورى كهف ومعتصم

  ومما ينبغي أن نزيد معناه وضوحاً وإن كان ظاهراً في هذه القصيدة، ذكر تولية علي # لأولاد العباس ¥ فولى عبدالله بن عباس البصرة، وقثم بن العباس مكة، وعبيد الله بن العباس اليمن؛ فقال: بئس الجزاء جزيتم في بني حسن لما توليتم أسرتموهم وقتلتموهم بأنواع القتل كما يفعله الفراعنة مما لا