[الكلام على الفقيه في أخوة ووصاية علي (ع)]
  عليه، قال: فأخذ برقبتي ثم قال: «هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا»(١).
  وفي الرواية الأخرى بهذه الطريق قال: ثم دعاهم فقال: «إن الله ø أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، ورهطي المخلصين؛ فأنتم عشيرتي الأقربون، ورهطي المخلصون، وإن الله ø لم يبعث نبياً إلا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووراثاً، فأيكم يقوم فيها يعينني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي، ويكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟» فأمسك القوم؛ فقال: «والله ليقومن قائمكم أو لتكونَنَّ في غيركم،
(١) [روى حديث الإنذار: أحمد في المسند (١/ ١٥٩) رقم (١٣٧١) والفضائل (٢/ ٦٥٠) رقم (١١٠٨) والنسائي في السنن الكبرى (٥/ ١٢٥) رقم (٨٤٥١) رقم (٨٤٥١) والمحب الطبري في الذخائر (ص ٨) ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقبه (١/ ٩٥) والكنجي في الكفاية (ص ١٧٨) والحاكم في شواهد التنزيل (.. /٤٢٠) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٢٨٠) وفرات الكوفي في تفسيره (١/ ٢٩٩) والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٢٣)].
(*) قال ¦ في التعليق: روى هذا الخبر محمد بن سليمان الكوفي عن علي # بسنده إليه وفيه زيادة: «ووزيري» من طريق، فإنه رواه عنه من أربع طرق في طرق ذكر الوصية، وفي بعض: «ووليي وخليفتي» في ثلاث طرق، وكذا «أخي» في ثلاث طرق، وفي واحدة «يقضي ديني». تمت من مناقبه.
وروى هذا الخبر بسنده إلى ابن عباس وفيه: «أيكم يؤازرني على أن يكون أخي ووصي ووارثي وخليفتي ووزيري؟» تمت من مناقبه.
ورواه الحاكم في (السفينة) عن سورة العبدي أنه سئل علي ~: (بم ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال: جمع رسول الله ÷ ... وسرد حديث الإنذار، وفيه: «ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبي بعدي». وفيه: «فأيكم يبايعني على أن يكون أخي ووصيي ووارثي؟» ... إلخ.
وكذا روى عبدالرحمن بن خالد أنه قال لقثم بن العباس: بم ورث علي النبي ÷ دونكم؟ قال: «كان أولنا به لحوقاً، وأشدنا به وألزمنا به لصوقاً».
قال وعن جابر من حديث طويل: أن النبي ÷ قال لعلي: «أنت مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ... إلخ». ذكره السيد الشرفي في (اللآلئ المضيئة). تمت.