[بحث في معنى العترة لغة وعرفا]
  الإنصاف وبقية السادة الأشراف(١)، وفنون علمهم ما هي إلا في العيدان والألحان، يعرف ذلك أهل الفسوق والإيمان، وأن أمير المؤمنين الرشيد اختار مائة صوت في الغناء، واختار أمير المؤمنين الواثق من المائة عشرة، وصنف أمير المؤمنين عبدالله بن المعتز تصنيفاً بليغاً في تحليل الخمر متى مزجت بالماء، وتزوج أمير المؤمنين المهدي فيما ذكره ابن فارس في المجمل وغيره امرأة من نفسها في الحمام بينه وبينها.
  وأما الحديث الثاني: وأنه سئل من أهل بيتك يا رسول الله قال: آل علي، وآل جعفر، وآل العباس، وآل عقيل.
  ولا شك أنهم أهل بيته ولا يختلف في ذلك اثنان، ولهذا أكد حديث الثقلين بذكر العترة، وهم الذرية لغة وعرفاً(٢).
(١) كذا في النسخ والظاهر أن بقية السادة عطف على من اعتزى؛ أي لا يمكن من اعتزى إليهم ولا بقية السادة الأشراف. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) قال ¥ في التعليق: قال ابن الأثير: عترة الرجل أخص أقاربه، قال: والعامة تظن أنها ولد الرجل خاصة، وأن عترة رسول الله ÷ ولد فاطمة، هذا قول ابن سيدة.
قلت: الولد هو الأخص، فظن العامة أصاب الواقع فلا يجوز لك إيهام خطئهم، تمت.
وقال ابن الأعرابي: (عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه، قال: فعترة الرسول ÷ ولد فاطمة البتول).
وقال المنصور بالله الحسن بن محمد كقول الإمام عبدالله بن حمزة هنا: إن العترة مأخوذة من العتيرة ... إلخ.
وذكره في المجمل لابن فارس، وفي الغريب لابن قتيبة، وقد قال في كتاب (العين) حاكياً عن العرب (عترة الرجل هم ولده وولد ولده).
وقال الناصر الأطروش #: (إنما سمَّاهم عترة لأن الولد عند والده أطيب ريحانة من عترة المسك، ولهذا تقول العرب للولد ريحانة أبيه، ولا شك أن عترة المسك أطيب من الريحانة فسمَّى رسول الله ÷ أولاده بأطيب الطّيب، وجعل ذلك لهم صفة غير مشتركة)، والناصر غير متهم في العربية.
وقد قال رسول الله ÷ في الحسن والحسين: «هما ريحانتي من الدنيا». من رواية علي #، =