حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

والثالث: لأبي علي، أنه يجوز في الواو فقط

صفحة 85 - الجزء 3

  اللَّهِ بِهِ}⁣[الأنعام: ١٤٥]، فالمعنى: لا تأكلوا منه إذا سُمِّي عليه غير الله، ومفهومه: كلوا منه إذا لم يُسَمَّ عليه غيرُ الله، اهـ. ملخصاً موضحاً. ولو أبطل العطف لتخالف الجملتين بالإنشاء والخبر لكان صواباً.


  هو العصيان سلمنا أنه مجمل فلا نسلم تفسيره بخصوص ما قال لاحتمال أن يكون الفسق أعم أو أخص مما قال في التفسير ولا يعدل إلى هذا التفسير إلا لدليل ولا دليل هنا. قوله: (إذا لم يسم عليه غير الله) أي: أعم من أن يذكر اسم الله عليه، أو لم يذكر. قوله: (بتخالف الجملتين بالإنشاء والخبر) أي: لأن جملة ولا تأكلوا إنشائية وجملة إنه لفسق خبرية وقوله لكان صواباً فيه للخصم ان يلتزم خلاف مذهب المعترض بأن يقول بمذهب الصفار إذ كل مسألة خلافية للمعترض أن يلزم فيها خلاف مذهب المعترض.