· (إذما): أداة شرط تجزم فعلين
  وهي متعلقة بمحذوف؛ و «كان» تامة، وهي وفاعلها خَفْضٌ بإضافة «حيث»، والمعنى: إذ الضياء حاصل في كل موضع حصلت فيه بدلاً من الظلام.
  ***
  · (إذما): أداة شرط تجزم فعلين وهي حرف عند سيبويه بمنزلة «إن» الشرطية، وظرف عند المبرد وابن السراج والفارسي، وعملها الجزم قليل، لا ضرورة، خلافاً لبعضهم.
  ***
· (إذا) على وجهين:
  أحدهما: أن تكون للمُفاجأة، فتختص بالجملة الاسمية ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناها الحال لا الاستقبال، نحو: «خَرَجْتُ فإِذا الأَسَدُ بالباب»
  قوله: (وهي متعلقة بمحذوف) أي كائناً بدل الظلام قوله: (وكان) أي: من حيث كنت تامة بمعنى حصلت قوله: (خفض) أي باعتبار المحل قوله: (والمعنى إذا الضياء الخ) أي: أمن الرقباء زيارتك في الدجا الذي هو وقت الضياء حاصل الخ، أو لأن الضياء الخ. قوله: (في كل موضع) أشار بهذا إلى أن حيث بمعنى كل موضع وعاملها محذوف. قوله: (حصلت) تفسير لكنت. قوله (بدلاً من الظلام) أي: فلذا أمن الرقباء من زيارتك في الليل.
  قوله: (إذ ما) مركبة من إذ وما فما كافة لها عن الإضافة ومهيئة لعملها الجزم وناقلة عن المضي إلى الاستقبال فهي قد خالفت إذ من كل وجه ومعناها حينئذ المجازاة والتعليق وهو من معاني الحروف فلذا قال سيبويه إنها حرف، وقال غيره إن مدلولها الزمان صار بعد أن كان ماضياً مستقبلاً ضرورة التعليق فلذا قالوا باسميتها ولكن لا حجة لمن قال يدلك على اسميتها على أنها غير قابلة لشيء من العلامات التي كانت قابلة لها قبل التركيب كالتنوين والإضافة والوقوع موقع مفعول به وفيه فوجب انتفاء اسميتها وثبوت حرفيتها. قوله: (أداة) عبر بأداة لتصديق بكونها حرفاً أو اسماً. قوله: (تجزم) أي: تجزم بقلة والأكثر إهمالها وإذا جزمت لا يختص جزمها بالضرورة خلافاً لبعضهم. قوله: (قليل) أي: في الاختيار والشعر وقوله خلافاً البعضهم حيث قال إنها كإذا لا تجزم إلا في الضرورة.
  (إذا) قوله: (للمفاجأة) أي: الهجوم والبغتة. قوله: (فتختص بالجملة الإسمية) أي: ولا تدخل على الفعلية وقيل تدخل عليها مطلقاً وقيل تدخل على الفعلية بشرط اقترانها بقد وإلا فلا يجوز فالأقوال ثلاثة ذكرها المصنف في قد. قوله: (ولا تحتاج لجواب) أي: لعدم تضمنها للشرط. قوله: (ولا تقع إلا في الابتداء) أي: في صدر الكلام لأن الغرض من الإتيان بها الدلالة على أن ما بعدها حصل بعد وجود ما قبلها على سبيل