باب حروف الجر
باب حروف الجر
  مسألة - نحو: «زَيْدٌ كَعَمْرِو» تحتمل الكافُ فيه عند المغربين الحرفية فتتعلق باستقرار؛ وقيل: لا تتعلق والاسمية فتكون مرفوعة المحلّ وما بعدها جر بالإضافة، ولا تقدير بالاتفاق؛ ونحو: «جَاءَ الَّذِي كَزَيْدِ» يتعيَّن الحرفية، لأن الوَصْل بالمتضايفين ممتنع.
  ***
  مسألة - «زَيْدٌ عَلَى السَّطْحِ» يحتمل على الوجهين، وعليهما فهي متعلقة باستقرار محذوف.
  ***
  مسألة - قيل في نحو: {وَالضُّحَى ١ وَاللَّيْلِ}[الضحى: ١ - ٢]: إن الواو تحتمل العاطفة والقَسَمية، والصوابُ الأول، وإلا لاحتاجَ كلّ إلى الجواب، ومما يوضحه مجيء الفاء في أوائل سورتي المرسلات والنازعات.
  قوله: (وقيل لا يتعلق) بناءً على أن كاف التشبيه حرف جر شبيه بالزائد فلا تتعلق بشيء. قوله: (لأن الوصل الخ) أي: وجعل الكاف اسماً مضافاً لما بعده لزم أن تكون الصلة مضافاً ومضافاً إليه مع أنها إنما تكون جملة. قوله: (يحتمل على الوجهين) يعني: كون على حرفاً وكونهما أسماء ظرفاً بمعنى فوق وعليهما فهي متعلقة باستقرار محذوف؛ لأنها مع ما بعدها في موضع الخبر. قوله: (وإلا لاحتاج الخ) فيه إدخال اللام على جواب إن الشرطية وهو ممنوع كما مر. قوله: (مجيء الفاء في أوائل سورة المرسلات) أي: لأن الفاء بالضرورة هناك حرف عطف فتعين أن تكون الواو هنا كذلك.