· (أني) بالفتح والسكون
  و «اضرب زيداً» ونحوهنّ كما تقع «نَعَمْ» بعدهنّ. وزعم ابن الحاجب أنها إنما تقع بعد الاستفهام، نحو: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}[يونس: ٥٣]، ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم. وإذا قيل: «إي والله» ثم أسقطت الواو، جاز سكون الياء وفتحها وحذفها، وعلى الأوّل فيلتقي ساكنان على غير حدهما.
  · (أني) بالفتح والسكون - على وجهين:
  (١) حرف لنداء البعيد أو القريب أو المتوسط، على خلاف في ذلك، قال الشاعر [من الطويل]:
  ١١٣ - أَلَمْ تَسْمَعِي، أَيْ عَبْدَ، فِي رَوْنَقِ الضُّحَى ... بُكَاءَ حَمَامَاتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ
  قوله: (واضرب زيداً) أي فتكون إذ للوعد الطالب الذي طلب زيد منك. قوله: (ونحوهن) مثل يقوم زيد وهل يذهب عمرو ولا تضرب بكراً.
  قوله: (كما تقع نعم بعدهن) ظاهر هذا الكلام أن إي تقع بعد الخبر وبعد الأمر والاستفهام موجباً كان ما تعلق به أو منفياً؛ لأن نعم تقع بعد هذه المواضع كلها اهـ دماميني. قوله: (ولا تقع عند الجميع) أي: ابن الحاجب وغيره. قوله: (ثم أسقطت الواو) أي: التي للقسم. قوله: (جاز سكون الياء) أي: بقاؤها ساكنة كما كانت قبل الحذف للواو. قوله: (وفتحها) أي: كما فتحت النون من مع لام التعريف تقول من الرجل والفتح دون الكسر مع أنه الأصل في كلامنا هذا الأمرين: أحدهما المحافظة على تفخيم اسم الله، والآخر: الفرار الناشيء عن اجتماع كسرتين لو تخلصوا بالكسر. قوله: (وفتحها) أي: من التقاء الساكنين قوله: (وحذفها) أي لالتقاء الساكنين لاعتلالهما. قوله: (وعلى الأول) أي: وهو إسكان الياء وقوله على غير حدهما أي لأن الساكنين ليسا في كلمة ولا يغتفر التقاؤهما إلا إذا كانا في كلمة وكان الأول ليناً والثاني مدغماً كما في الضالين لكن أجازوه قياساً على ها الله اهـ تقرير دردير.
  (أي) قوله: (على وجهين) خبر أول وقوله: حرف خبر ثان، وقوله: بالفتح والسكون جملة معترضة بين المبتدأ والخبر والأصل اضبطها بالفتح الخ ولا يصح جعلها حالاً من أي لئلا يلزم مجيء المبتدأ الحال من وهو ممنوع عندهم. قوله: (لنداء البعيد) أي: موضوعة لنداء البعيد قوله: (على خلاف في ذلك) أي: فإن بعضهم يقول إنها لنداء البعيد ومنهم من قال: إنها لنداء القريب ومنهم من قال: للمتوسط. قوله: (قال الخ) هذا شاهد على أنها للنداء فقط من غير تعرض لكونها لنداء القريب أو غيره. قوله: (أي عبد) أصله أي عبدة فرخمه فيجري فيه لغة من ينتظر ومن لا ينتظر قوله: (رونق) أي: حسن
١١٣ - التخريج: البيت لكثير عزة في (ديوانه ص ٤٧٤؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٣٤؛ وبلا نسبة في الدرر ٣/ ١٦؛ ورصف المباني ص ١٣٥؛ ولسان العرب ١٠/ ١٢٨ (رتق)، ١٥/ ٤٩١ (يا)؛ =