والسابع والثامن: «قول» و «قائل»، كقوله [من الخفيف]:

  ٦٦٧ - قَوْلُ يَا للرِّجَالِ يُنهضُ مِنَّا ... مُسْرِعِيْن الكهول والشبانا

  وقوله [من الكامل]:

  ٦٦٨ - وَأَجَبْتُ قَائِلَ، كَيْفَ أَنْتَ بِصَالِحٍ ... حَتَّى مَلِلْتُ وَمَلنِي عُوادِي

  ***

  والجملة الخامسة: الواقعة بعد الفاء أو «إذا» جواباً لشرط جازم؛ لأنها لم تُصَدَّر

  فقد بدون أن لزم عليه إضافة لدن للجملة وهي لا تضاف لها قوله: (قول يا للرجال الخ) أي: قول القائل يا للرجال يصير الكهول والشبان منا ناهضين له فجملة ينهض خبر عن قوله وقوله فقول مبتدأ وهو مضاف وجملة يا للرجال مضاف إليه واعترض بأن المقصود منها لفظها فهي في قوة المفرد وكذا قوله قائل كيف الخ أي قائل هذا اللفظ فهي مفرد والجواب أن المراد بالجملة ولو بحسب الظاهر أي: ولو كانت في المعنى مفرداً كذا أجاب الشمني اهـ تقرير شيخنا دردير قوله: (بصالح) متعلق بأجبت وكنز مني ذلك حتى مللت وملني عوادي كناية عن طول مرضه ومللت بابه علم.

  الجملة الخامسة

  قوله: (الواقفة بعد الفاء) أي: ومحلها جزم وقوله أو إذا أي: الفجائية. قوله: (جواباً لشرط جازم) أي: جواباً لأداة شرط جازمة واستظهر الشارح أن جملة الجواب لا محل لها سواء كان الشرط جازماً أم لا سواءً وقعت بعد الفاء أو إذا أم لا لأن جملة الجواب لا يحل محلها المفرد إذ المضارع لا بد له من فاعل كما هو قاعدة ما له محل من الإعراب وجعل جزم المعطوف بإضمار شرط أي وإن ضلل يذرهم وقس. قوله: (لأنها لم تصدر الخ) أي:

= شرح المفردات لد: أي لدن بمعنى «عند». الشول: هو مصدر «شال»، وشالت الناقة بذنبها: رفعته. إتلائها: مصدر «أتلى»، وأتلت الناقة: تبعها ولدها.

المعنى: من وقت أن كانت قد رفعت ذنبها للضراب إلى أن ولدت وتبعها ولدها.

٦٦٧ - التخريج: البيت بلا نسبة في (الدرر ٢/ ٢٧١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٣٧؛ وهمع الهوامع ١/ ١٥٧).

اللغة: الكهل من تجاوز الثلاثين بنحو عقد.

المعنى: إنا معشر ذو خصال عربية حميدة نهرع لنداء الملهوف والمستغيث شيباً وشباناً.

٦٦٨ - التخريج: البيت بلا نسبة في (الدرر ٢/ ٢٧١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٣٧؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٥٠٣؛ وهمع الهوامع ١/ ١٥٧).

المفردات: عوّادي: ج عائد، وهو الزائر.

المعنى: لقد طال المرض وما زالت الحال كما زوار وسؤال عن الصحة، وجواب، أنا هي، بخير وعافية، إنه لشيء ممل.