العاشر: التوكيد
  على حمله على ظاهره، وفيه نظر.
  العاشر: التوكيد، وهي الزائدة لغير التعويض، أجازه الفارسي في الضرورة وأنشد [من الرجز]:
  ٢٨١ - أَنَا أَبُو سَعْدِ إِذَا اللَّيْلُ دَجَا، ... يُخَالُ في سَوَادِهِ بَرنْدَجَا
  وأجازه بعضهم في قوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا}[هود: ٤١].
  قوله: (وفيه نظر) أي: في قول ابن مالك أو في مقايسته نظر وجهه ان قوله بمن تثق يحتمل ان من استفهامية، وتم الكلام على انظر، ثم استأنف قوله بمن تثق أي: وإذا احتمل أن المقيس عليه أن الباء فيه ليست للتعويض فلا يصح القياس عليه هكذا قال الدماميني. وقال الشمني في وجه النظر ان المقيس عليه سماعي فلا يصح القياس عليه وهو صحيح. أيضاً. قوله: (لغير تعويض) وفي نسخة توكيد بدل تعويض. قوله: (إذا الليل دجا) أي: أظلم. قوله: (يخال) أي: أبو سعد وقوله في سواده أي: الليل قال الدماميني: لو جعل هذا من باب التجريد نحو لهم فيها دار الخلد لأمكن وعليه فلا زيادة ولا نقص. قوله: (يخال) أي: يظن سواده وقوله: يرندجا أي: سواد يرندج. قوله: (يرندجا) هو الجلد الأسود، أي: يظن سواده سواد الجلد الأسود. قوله: (وقال اركبوا فيها) أي: اركبوها والأح أن يضمن اركبوا معنى انزلوا.
٢٨١ - التخريج: الرجز لسويد بن أبي كاهل اليشكري في (خزانة الأدب ٦/ ١٢٥؛ والدرر ٤/ ١٥٠؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٨٦؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٣٠؛ وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٣؛ وهمع الهوامع ٢/ ٣٠).
اللغة: دجا الليل: أظلم يخال: يظنّ يحسب اليرندج: كلمة فارسية تعني الجلد الأسود.
المعنى: عندما يشتدّ ظلام الليل، ويحسبه الناس جلداً أسوداً، فأنا أبو سعد، وهذا دليل على شجاعته.