والسعير: اسم لصنم كان لعنترة، انتهى. ولو كان كما زعم لم يتَّجه بناؤه في البيت.

  · (عسى) فعل مطلقاً، لا حَرْفٌ مطلقاً خلافاً لابن السراج وتغلب، ولا حين يتصل بالضمير المنصوب كقوله [من الرجز]:

  ٢٤٦ - [تَقُولُ بِنْتِي: قَدْ أَنَّى أناكا]، ... يا أَبَتَا، عَلَّكَ أَوْ عَسَاكَا

  خلافاً لسيبويه، حكاه عنه السيرافي، ومعناه التَّرَجُي في المحبوب والإشفاق في المكروه، وقد اجتمعا في قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}⁣[البقرة: ٢١٦].

  وتستعمل على أوجه:

  قوله: (لعنزة) بعين فنون فزاي مفتوحات أبو حي وهو ابن ربيعة بن نزار أحد أجداد النبي ﷺ قوله: (لم يتجه بناؤه) أي: لأنه ليس ظرفاً ولا اسماً من الأسماء المشبهة للحرف وإنما هو علم، فالأولى إما جره أو نصبه على نزع الخافض، وقد يقال يمكن أن التقدير عوض مبني ومنعه للصرف للضرورة.

  (عسى) قوله: (ولا حين تتصل بالضمير) أي: ولا هي. حرف إن اتصل بها الضمير؛ لأنها بمنزلة لعل فالأقوال ثلاثة: قول: (ومعناه) أي: معنى عسى بقطع النظر عن الخلاف فيها. قوله: (الترجي في المحبوب) كما في عسى زيد أن يقوم وعسى العدو هالكاً خلافاً لمن جعل هذا مثالاً للإشفاق. قوله: (والإشفاق) أي: الخوف من الهلاك نحو عسى زيد يضربني أي: أخاف من ضربه قوله: (وعسى أن تكرهوا شيئاً) عسى هنا للترجي فهو أي: هذا الشيء وهو الجهاد محبوب بحسب ما يترتب عليه من الثواب، وإن كان مكروهاً في الظاهر، وقوله: وعسى أن تحبوا شيئاً، أي: الخوف من الجهاد وهو شر لكم بحسب

٢٤٦ - التخريج: الرجز لرؤبة في (محلقات ديوانه ص ١٨١؛ وخزانة الأدب ٥/ ٣٦٢، ٣٦٧، ٣٦٨؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٦٤؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٣؛ وشرح المفصل ٧/ ١٢٣، ٢/ ٩٠؛ والكتاب ٢/ ٣٧٥؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٥٢؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٣٣٦؛ والإنصاف ١/ ٢٢٢؛ والجنى الداني ص ٤٤٦، ٤٧٠؛ والخصائص ٢/ ٩٦؛ والدرر ٢/ ١٥٩؛ ورصف المباني. ص ٢٩، ٢٤٩، ٣٥٥؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ٤٠٦، ٢/ ٤٩٣، ٥٠٢؛ وشرح الأشموني ١/ ١٣٣، ٢/ ٤٥٨؛ وشرح المفصل ٢/ ١٢، ٣/ ١١٨، ١٢٠، ٨/ ٨٧، ٩/ ٣٣؛ واللامات ص ١٣٥؛ ولسان العرب ١٤/ ٣٤٩ (روي)؛ وما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٣٠؛ والمقتضب ٣/ ٧١؛ وهمع الهوامع ١/ ١٣٢).

اللغة: عل وعسى: يفيدان الرجاء والتمني. أنى: قَرُبَ. أناك: وقتك.

المعنى: صرّحت ابنتي بتذمّرها فقالت: لقد قرب وقتك يا أبي فارحل عساك تجد لنا رزقاً.