حذف «لا» النافية وغيرها

  يطرد ذلك في جواب القسم إذا كان المنفي مضارعاً نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}⁣[يوسف: ٨٥] وقوله [من الطويل]:

  ٨٧٣ - فقُلتُ: يَمينُ اللَّهِ أَبْرَحُ قاعداً ... [وَلَوْ قَطَعُوا رأسي لديكِ وَأَوْصَالِي]

  ويقل مع الماضي كقوله [من المتقارب]:

  ٨٧٤ - فَإن شنتِ آليْتُ بَينَ الْمَقَامِ ... وَالرُّكْنِ وَالْحَجَرِ الأَسْوَدِ

  نَسِيتُكِ مَا دَامَ عَقلي مَعِي ... أَمُدُّ بِهِ أمَدَ السرمد

  قوله: (إذا كان المنفي الخ) في نسخة إذا كان المنفي معنى مضارعاً. قوله: (تالله تفتا الخ) أي: لا تفتأ ولا أبرح قوله: (فقلت يمين الله الخ) هذا صدر بيت لامرئ القيس عجزه:

  ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

  وقبل هذا البيت:

  فقالت سباك الله إنك فاضحي ... ألست ترى السمار والناس أحوالي

  سباك الله دعاء عليه بالسبي وهو الأسر والسمار الذين يتحدثون بالليل جمع سامر وأحوالي بمعنى حولي أي بإزائي والأوصال المفاصل أو مجتمع العظام وجمع وصل بالكسر والضم وهو كل عظم لا ينكسر ولا يخلط بغيره اهـ دماميني. قوله: (ويقل) أي: حذف لا مع الماضي الواقع جواباً للقسم. قوله: (مع الماضي) أي: فكثرته إذا كان جواب

٨٧٣ - التخريج: البيت لامرئ القيس في (ديوانه ص ٣٢؛ وخزانة الأدب ٩/ ٢٣٨، ٢٣٩، ١٠/ ٤٣، ٤٤، ٤٥؛ والخصائص ٢/ ٢٨٤؛ والدرر ٤/ ٢١٢؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٢٠؛ وشرح التصريح ١/ ١٨٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١؛ وشرح المفصل ٧/ ١١٠، ٨/ ٣٧، ٩/ ١٠٤؛ والكتاب ٣/ ٥٠٤؛ ولسان العرب ١٣/ ٤٦٣ (يمن)؛ واللمع: ص ٢٥٩؛ والمقاصد النحوية ٢/ ١٣؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ١٠/ ٩٣، ٩٤؛ وشرح الأشموني ١/ ١١٠؛ والمقتضب ٢/ ٣٦٢؛ وهمع الهوامع ٢/ ٣٨).

شرح المفردات: أبرح قاعداً: أي لا أبرح أي يبقى قاعداً. الأوصال: ج الوصل، وهو كلّ عضو يفصل من الآخر.

المعنى: يقسم الشاعر لمحبوبته بأنه سيبقى عندها لا يفارقها ولو أدى ذلك إلى هلاكه.

٨٧٤ - التخريج: البيتان لأمية بن عائذ الهذلي في (خزانة الأدب ١٠/ ٩٤؛ والدرر ٤/ ٢٣٥؛ وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٤٩٣؛ وبلا نسبة في شرح شواهد المغني ١/ ٩٣١؛ وهمع الهوامع ٢/ ٤٣).

اللغة: آليت حلفت المقام مقام إبراهيم #. الركن: الجهة. الحجر الأسود: موجود بجدار الكعبة. السرمد: الدائم. =