الثامن: أنه لا يقبح حذف موصوف اسم الفاعل وإضافته إلى مضاف إلى ضميره
  برجل وَجْهَهَ حَسَنِهِ» بنصب «الوجه» وخفض الصفة، لأنّها لا تعمل محذوفة، ولأن معمولها لا يتقدمها، وما لا يعمل لا يفسر عاملاً.
  الثامن: أنه لا يقبح حذف موصوف اسم الفاعل وإضافته إلى مضاف إلى ضميره، نحو: «مرزتُ بقاتل أبيه»، ويقبح «مررت بحسن وجهه».
  التاسع: أنه يُفصل مرفوعه ومنصوبه كـ «زَيْد ضَارِب فِي الدَّارِ أَبُوهُ عمراً»، ويمتنع عند الجمهور «زَيْد حَسَنٌ في الحرب وجهه» رفعتَ أو نصبت.
  العاشر: أنه يجوز إتباع معموله بجميع التوابع، ولا يتبع معمولها بصفة، قاله الزجاج ومتأخرو المغاربة، ويشكل عليهم الحديث في صفة الرجال «أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى».
  الحادي عشر: أنه يجوز إتباع مجروره على المحل عند مَنْ لا يشترط المحرز،
  ضارب زيد وعمراً وقوله ولا مررت برجل الخ هذا وزان المثال الأول وهو أنا زيداً ضاربه. قوله: (بنصب الوجه) أي: بصفة محذوفة على طريق الاشتغال وقوله وخفض الصفة هذا لا حاجة له لأن الصفة لا تكون إلا مخفوضة إذا كان الموصوف مخفوضاً. قوله: (ولأن معمولها) علة للمنع في المثال الثاني وما قبله علة للمنع في المثال الأول والثاني. قوله: (موصوف اسم الفاعل) أي: الموصوف به.
  قوله: (إلى ضميره) أي: إلى ضمير الموصوف المحذوف قوله: (بقاتل أبيه) أي: برجل قاتل أبيه. قوله: (ويقبح مررت بحسن وجهه) أي: برجل حسن وجهه واعترض بأن اسم الفاعل لا قبح فيه أصلاً، ذكر الموصوف أو حذف، وأما في الصفة فإنه يقبح فيها إضافتها إلى ضمير الموصوف سواءً ذكرت الموصوف أو حذفته وليس القبح قاصراً على حالة الحذف. قوله: (أنه يفصل مرفوعه ومنصوبه) أي: منه قوله: (رفعت) أي: الوجه أو نصبته قوله: (بجميع التوابع) بأن تصفه كقولك هذا ضارب زيد الظريف أو أخاك إذا أبدلت أو نفسه إذا أكدت أو وعمراً على العطف قوله: (ولا يتبع معمولها) أن لأنه لما اشترطت سببيته ألحق بالضمير وهو يوصف. قوله: (ويشكل الخ) قد يجاب بأن اليمني خبر لمحذوف أي وهي اليمين وهذه الجملة جواب عن سؤال مقدر كأنه قيل أي عين فقيل اليمني أو انه مفعول لمحذوف أي أعني هي اليمني قوله: (اتباع مجروره) أي: فقط أما المرفوع والمنصوب فلا يتبع بمجروره خلافاً للبغداديين في الثاني. قوله: (عند من لا يشترط) أي: في الإتباع على المحل وجود المحرز أي وأما من يشترط في الإتباع على المحل وجود المحرز فيمنع إتباع مجروره على المحل لعدم وجود المحرز. قوله: (المحرز) أي: الطالب للمحل وهو هنا اسم الفاعل منوناً أو مع أل لأنه لا ينصب إلا كذلك.