· (كل): اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر،
  فقيل: الخبر محذوف أي يَحْكيان؛ وقيل: إنما الرواية: «تخال أذنيه»؛ وقيل: للرواية «قَادِمَتَا أَوْ قَلَما مُحَرَّفا» بألفات غير منوّنة، على أن الأسماء مثناة، وحذفت النون للضَّرورة. وقيل: أخطأ قائله، وهو أبو نخيلة، وقد أنشده بحضرة الرشيد فَلَحْنَهُ أبو عمرو والأصمعي، وهذا وهم، فإن أبا عمرو توفي قبل الرشيد.
  ***
  · (كل): اسم موضوع لاستغراق أفراد المُنكّر، نحو: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران: ١٨٥؛ والأنبياء: ٣٥؛ والعنكبوت: ٥٧]، والمعرف المجموع، نحو: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ٩٥}[مريم: ٩٥]، وأجزاء المفرد المعرف، نحو: «كُلُّ زيد
  في كأن من معنى التشبيه أي تشبه أذناه وقت تشوفه كذا قوله: (تشوفا) أي: تطلع ونظر. قوله: (قادمة) واحد قوادم الطير والقوادم عشر ريشات في مقدم كل جناح. قوله: (أو قلما) أي: آلة كاتب قوله: (محرفا) أي: مقطوعاً لا على الاستواء بحيث يكون أحد طرفي الشق أعلى من الآخر. قوله: (فقيل) مفرع على محذوف أي وأجيب عن ذلك بأننا لا نسلم إن قادمة اسمها بل قيل الخبر الخ. قوله: (فقيل الخ) أي: جواباً عن هذا البيت من طرف غير هؤلاء القوم. قوله: (إنما الرواية تخال أذنيه) رد هذا بأن الثقات رووه كان. قوله: (تخال) أي: تظن وأذنيه وقادمة مفعولاها. قوله: (بألفات) أي: في قادمتا وفي محرفا والأصل قادمتان وقلمان ومحرفان قوله: (وحذفت النون للضرورة) أي: عند غير الكسائي أما هو فيجوز ذلك في الاختيار. قوله (للضرورة) بل أجاز الكسائي حذف نون المثنى اختياراً فتقول قام الزيدا بدون نون ومن حذفها قول الشاعر:
  قد سالم الحيات منه القدما
  على رواية البغداديين بنصب الحيات بالكسرة قالوا أراد القدمان ورواه ابن جني برفع الحيات فالقدم مفرد على حد خرق الثوب السمار. قوله: (أبو نخيلة) بالنون والخاء المعجمة.
  (كل) قوله: (الاستغراق إفراد المنكر) أي: وضع لاستغراق الإفراد وشمول جميعها وجعل الحكم شاملاً لكل فرد فرد إذا كان مدخولها منكراً أو معرفاً بشرط أن يكون مجموعاً. قوله: (والمعرف المجموع) أي: وأما الجمع المنكر فيكون للحكم على المجموع أي أو لشموله لإفراد المجموع وقوله: والمعرف المجموع أي واو معنى فإن ضمير كلهم جمع في المعنى. قوله: (وكلهم آتيه) أي: كل فرد يأتيه. قوله: (وأجزاء المفرد المعرف) يرد عليه قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ}[آل عمران: ٩٣] فإنها لعموم الإفراد لا لعموم الأجزاء والجواب أن أل في الطعام للجنس فهو في معنى النكرة فقوله المنكر أي
= المعنى: إذا رفع عنقه ونظر مستطلعاً ما الخبر خلت أن أذنيه ريشتا طائر، أو قلمان مبريان.