والخامس: مرادفة الباء
  ٢٧٧ - هُمُ صَلَبُوا الْعَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ... [فلا عَطَسَتْ شَيْبَانُ إِلَّا بِأَجْدَعَا]
  وقال آخر [من الكامل]:
  ٢٧٨ - بَطَلّ كأَنْ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ ... [يَحْذَى نِعَالَ السَّبْتِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ]
  والخامس: مرادفة الباء، كقوله [من الطويل]:
  ٢٧٩ - وَيَرْكَبُ يَلأم الروع مِنَّا فَوَارِسُ ... يَصِيرُون فِي طَعْنِ الأَباهِرِ وَالْكُلَى
  قوله: (في جذع نخلة) أي: عليها. قوله: (بطل) أي: شجاع وتمامه:
  يحذى نعال السبت ليس بتوأمِ
  قوله: يحذي الخ، أي: يجعل له نعال وقوله: السبت هو جلد البقر المدبوغ بالقرظ ومنه النعال السبتية وخصه؛ لأنه لبس أشرافهم وقوله: ليس بتوأم أي: بل منفرداً في بطن أمه فهو شجاع بخلاف التوأم، فإن له شريكاً في اللبن قوله: (في سرحة) أي: شجرة عظيمة أي: عليها إذ الثياب إنما تكون على الشجرة لا في جوفها وهذا كناية عن كون ذلك الممدوح طويلاً قوياً عظيماً كالسرحة اهـ تقرير دردير قوله: (مرادفة الباء) أي: في معناها الأصلي، وهو الإلصاق ولو مجارياً كما في هذا البيت الذي ذكره؛ لأن إلصاقهم البصرة بالطعن للأباهر مجاز؛ لأن المراد شدة تعلقهم بالطعن.
  قوله: (فوارس:) جمع فارس على غير قياس لأنه لمذكر عاقل وفواعل لا يكون إلا
٢٧٧ - التخريج البيت لسويد بن أبي كاهل في (الأزهية ص ٢٦٨؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٧٩؛ ولسان العرب ٣/ ٢٧٧ (عبد)، ٦/ ١١٥ (شمس)؛ ولامرأة من العرب في الخصائص ٢/ ٣١٣؛ وشرح المفصل ٨/ ٢١؛ ولسان العرب ١٥/ ١٦٨ (فيا)؛ وبلا نسبة في أدب الكاتب ص ٥٠٦؛ ورصف المباني ص ٣٨٩؛ والمقتضب ٢/ ٣١٩).
اللغة: العبدي: رجل من عبد القيس. الأجدع: المقطوع.
المعنى: لقد صلبوا الرجل على ساق النخلة فانتقم منهم يا ربّ، واقطع أنوفهم جميعاً، بحيث لا يعطس رجل من قبيلة شيبان إلا بأنف مقطوع.
٢٧٨ - التخريج: البيت لعنترة في (ديوانه ص ٢١٢؛ وأدب الكاتب ص ٥٠٦؛ والأزهية ص ٢٦٧؛ وجمهرة اللغة ص ٥١٢، ١٣١٥؛ وخزانة الأدب ٩/ ٤٨٥، ٤٩٠؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٧٩؛ والمنصف ٣/ ١٧؛ وبلا نسبة في الخصائص ٢/ ٣١٢؛ ورصف المباني ص ٣٨٩؛ وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٢؛ وشرح المفصل ٨/ ٢١).
اللغة السرحة: الشجرة العظيمة العالية. يحذي: يلبس حذاء. السبت: الجلد المدبوغ بالقرظ؛ والقرط ورق شجر السلم يُدبغ به الآدم.
المعنى: إنه بطل صنديد عظيم الجسم، ثيابه صغيرة قياساً على علو همته، كأنها معلقة على شجرة، يلبس النعال الجلدية المدبوغة بالقرظ (أي هو غني من الأشراف)، لا مثيل له ولا أخاً توأماً.
٢٧٩ - التخريج: اليبت لزيد الخيل في (ديوانه ص ٦٧؛ وأدب الكاتب ص ٥١٠؛ والأزهية ص =