التاسع: أن تكون بدلا من نون ساكنة
  التاسع: أن تكون بدلاً من نون ساكنة، وهي إما نون التوكيد أو تنوين المنصوب، فالأولى نحو {لَنَسْفَعًا}[العلق: ١٥]، {وَلَيَكُونًا}[يوسف: ٣٢]، وقوله [من الطويل]:
  ٦٠٦ - وَإِيَّاكَ وَالْمَيْتَاتِ لا تَقْرَبَنَّهَا ... وَلَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ، وَاللَّهَ فَاعْبُدَا
  ويحتمل أن تكون هذه النون من باب «يا حَرَسِيُّ اضْرِبَا عُنُقَه».
  والثاني: كـ «رأيت زيداً»، في لغة غير ربيعة.
  ولا يجوز أن تعدَّ الألف المُبْدَلة من نون «إذَنْ»، ولا ألف التكثير كألف
  الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
  ويروى الشمس كاسفة ليست بطالعة جوز أن يكون نصب نجوم على الظرفية أي مدة نجوم الخ أي الشهر والدهر فعبر عن الشهر بالقمر وعن الدهر بالنجوم، وقيل المعنى تقلبها في البكاء أو تجعلها باكية أو نجوم فاعل والقمر مفعول معه، أو أن نجوم معفول لكاسفة. قوله: (يا عمرا) أصله يا عمر فزيدت الألف للندبة قوله: (لنسفعا وليكونا) أي: فتقول لنسفعا ولكونا قوله: (من باب الخ) أي: فيكون خاطب المفرد بخطاب المثنى. قوله: (والثاني) أي: المبدلة من تنوين المنصوب. قوله: (في لغة غير ربيعة) أي: وأما هم فيقفون على النون المنصوب بالسكون. قوله: (ولا ألف التكثير) أي: وهي الزائدة في
= اللغة: شرح المفردات: الأمر العظيم: كناية عن الخلافة. اصطبرت: اضطلعت بالأعباء. عمر: هو عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الثامن.
المعنى: يقول الشاعر مخاطباً عمر بن عبد العزيز: اضطلعت بأعباء الخلافة، فنهضت بها خير نهوض، منفذاً أوامر الله.
٦٠٦ - التخريج: البيت للأعشى في (ديوانه ص ١٨٧؛ والأزهية ص ٢٧٥؛ وتذكرة النحاة ص ٧٢؛ والدرر ٥/ ١٤٩؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٧٨؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٤، ٢٤٥؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٠٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٧، ٧٩٣؛ والكتاب ٣/ ٥١٠؛ ولسان العرب ١/ ٧٥٩ (نصب)، ٢/ ٤٧٣ (سبح)، ١٣/ ٤٢٩ (نون)؛ واللمع ص ٢٧٣؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٤٠؛ والمقتضب ٣/ ١٢؛ وبلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٦٥٧؛ وأوضح المسالك ٤/ ١١٣؛ ٨٥٧؛ وجمهرة اللغة ص ٨٥٧؛ وجواهر الأدب ص ٥٧، ١٠٨؛ ورصف المباني ص ٣٢، ٣٣٤؛ وشرح الأشموني ٢/ ٥٠٥؛ وشرح المفصل ٩/ ٣٩؛ والممتع في التصريف ١/ ٤٠؛ وهمع الهوامع ٢/ ٧٨).
والبيت ملفق من بيتين هما:
فإياك والميتات لا تقربنها ... ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ... ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
اللغة: شرح المفردات: تقربتها: أي تأكلتها.
المعنى: يقول: إيّاك أن تأكل الميتة ولا تعبد إلا الله وحده.