· (إي) بالكسر والسكون
  أي: مني.
  والسابع: موافقة «عِندَ»، كقوله [من الكامل]:
  ١١٢ - أَمْ لا سَبِيلَ إلى الشَّبَابِ، وَذِكْرُهُ ... أَشْهَى إِليَّ مِنَ الرَّحِيقِ السَّسلسل
  والثامن: التوكيد، وهي الزائدة، أثبت ذلك الفراء، مستدلاً بقراءة بعضهم: {أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}[إبراهيم: ٣٧] بفتح الواو، وخُرِّجَتْ على تضمين «تهوي» معنى «تميل»، أو أن الأصل: «تَهْوِي» بالكسر، فقلبت الكسرة فتحة والياء ألفاً كما يقال في «رَضِيَ»: «رَضَا»، وفي «ناصِيَة»: «نَاصَاة»، قاله ابن مالك، وفيه نظر، لأن شرط هذه اللغة تحرّك الياء في الأصل.
  · (إي) بالكسر والسكون - حرف جواب بمعنى «نَعَمْ»، فيكون لتصديق المخبر ولإعلام المستخير، ولِوَعْد الطالب، فتقع بعد «قام زيد»، و «هل قام زيد»،
  دماميني قوله: (أشهى إلي الخ) فيه أن معنى أشهى أحب إلي، وقد عرف أن إلى المتعلقة بما يفهم حباً أو بغضاً من فعل تعجب أو اسم تفضيل معناها التبيين، فعلى هذا على بابها مبينة لفاعلية مجرورها وليست قسماً آخر اهـ. دماميني. قوله: (بفتح الواو) أي: مضارع هوي أي أحب إذ المعنى وأجعل أفئدة من الناس تهواهم أي تحبهم فإلى زائدة للتوكيد. قوله: (معنى تميل) أي: فعدّي تهوى بإلى كما يعدى تميل بإلى قوله: (تهوي بالكسر) أي: بمعنى تسقط وهو يتعدى بإلى قوله: (فقلبت الكسرة) أي: التي على الواو. قوله: (تحرك الياء في الأصل) أي: وهذا غير موجود في تهوي كما هو موجود في رضي.
  (إي) قوله: (فتقع) وفي نسخة وتقع وحل الشارح عيها واعترض بأن الأنسب التفريغ. قوله: (بعد قام زيد) أي فتكون حينئذ لتصديق الخبر فكأنك لما قلت له إي حين قال قام زيد قلت له نعم صدقت. قوله: (وهل قام زيد) أي: فتكون إذ ذاك لإعلام المستصبر أي فقد أفدته الجواب.
١١٢ - التخريج البيت لأبي كبير الهذلي في (أدب الكاتب ص ٥١٢؛ والجنى الداني ص ٣٨٩، والدرر ٤/ ١٠٢؛ وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٦٩؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٢٦؛ ولسان العرب ١١/ ٣٤٣ (سلسل)؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٥٤؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٥/ ٢٣٧؛ والاشتقاق ص ٤٧٩؛ همع الهوامع ٢/ ٢٠).
اللغة: الرحيق: من أسماء الخمرة، وقيل: صفوة الخمر. السلسل: السهل التناول، المستساغ طعمه.
المعنى: لن يعود الشباب لمن فقده ولكن يذكر أيام الشباب متعة أشهر إلي من متعة تناول خمرة صافية باردة لذيذة.