إعراب أسماء الشرط والاستفهام ونحوها
إعراب أسماء الشرط والاستفهام ونحوها
  اعلم أنها إن دخل عليها جارٌ أو مُضاف فمحلها الجرُّ، نحو: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}[النبأ: ١]، ونحو: «صَبِيحَةَ أَي يَوْمٍ سَفَرُكَ»، و «غُلَامُ مَنْ جَاءَك»، وإلا فإن وقعت على زمان، نحو: {أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}[النحل: ٢١] أو مكان، نحو: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ٢٦}[التكوير: ٢٦] أو حَدَثٍ، نحو: {أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ٢٢٧}[الشعراء: ٢٢٧]، فهي منصوبة مفعولاً فيه ومفعولاً مطلقاً؛ وإلا فإن وقع بعدها اسم نكرة، نحو: «مَنْ أَبٌ لك»، فهي مبتدأ، أو اسم معرفة نحو: «مَنْ زَيْدٌ»، فهي خبر أو مبتدأ على الخلاف السابق، ولا يقع هذان النوعان في أسماء الشرط؛ وإلا فإن وقع بعدها فعل قاصر فهي مبتدأة، نحو: «مَنْ قام»، ونحو: «مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ»، والأصح أنَّ الخبر فعلُ الشرط لا فعل الجواب؛ وإن وقع بعدها فعل مُتَعَدِّ فإن كان واقعاً عليها فهي مفعول به، نحو: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ ٨١}[غافر: ٨١]، ونحو: {أَيًّا مَا تَدْعُوا}[الإسراء: ١١٠]، ونحو: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ}[الأعراف: ١٨٦]، وإن كان واقعاً على ضميرها نحو: «مَنْ رأيته»، أو
  إعراب أسماء الشروط والاستفهام
  أي: إن أسماء الشروط والاستفهام يكثر دورها على الألسن ويقبح بالمعرب جهل أحكامها، وكذا تقول في كل ترجمة في هذا الباب مما سبق أو مما سيأتي فتقول في مسوغات الابتداء أن النكرة من حيث الابتداء بها كثير في الكلام ويقبح بالمعرب جهل مسوغاتها التي هي من جملة أحكامها تأمل اهـ تقرير دردير قوله: (إن دخل عليها جار هذا أو مضاف الخ) من يعلم أن قولهم أن أسماء الشروط وأسماء الاستفهام لا يعمل فيها ما قبلها محله إذا لم يكن جاراً أو مضافاً وإلا عمل قوله: (فمحلها الجر) هذا إذا كان مبنياً أما إذا كان معرباً كأي فهو مجرور لفظاً نحو صبيحة أي يوم سفرك. قوله: (وإلا) أي: وإلا تكن واقعة على زمان أو مكان أو حدث. قوله: (مفعولاً فيه) راجع لما إذا وقعت على زمان أو مكان، وقوله أو مفعولاً مطلقاً راجع لما إذا وقعت على حدث. قوله: (ولا يقع هذان النوعان الخ) أي: لأنه لا يقع بعدها إلا الأفعال. قوله: (وإلا) أي: وإلا يقع بعدها اسم نكرة أو معرفة بل وقع بعدها فعل أي والموضوع أنها لم تقع على مكان أو زمان أو حدث قوله: (فإن وقع بعدها) أي: بعد كل من أسماء الشروط والاستفهام. قوله: (فعل) الشرط) أي: جملة الشرط لا الفعل وحده.