حرف الغين المعجمة

  · (غير): اسم ملازم للإضافة في المعنى، ويجوز أن يُقطع عنها لفظاً إن فهم المعنى وتقدَّمت عليها كلمة «ليس»، وقولهم: «لا غَيْر» لحن؛ ويقال: «قَبَضْتُ عَشَرَةً لَيْسَ غَيْرُهَا» برفع «غير» على حذف الخبر، أي: مقبوضاً، وبنصبها على إضمار الاسم: أي: ليس المقبوضُ غيرَهَا؛ و «لَيْسَ غَيْرَ» بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم أيضاً وحذف المضاف إليه لفظاً ونيَّة ثبوته كقراءة بعضهم: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}⁣[الروم: ٤] بالكسر من غير تنوين، أي من قبل الغَلَب ومن بعده؛ و «لَيْسَ غَيْرُ» بالضم من غير تنوين، فقال المبرد والمتأخرون: إنها ضمة بناء، لا إعراب، وإن

حرف الغين المعجمة

  غير: قوله: (اسم ملازم للإضافة في المعنى) اعلم من أن يكون مضافاً في اللفظ أيضاً أم لا. قوله: (ويجوز أن يقطع عنها لفظاً) أي: مع نيتها معنى قوله: (إن فهم) أي: بأن تدل قرينة على ذلك المحذوف بخصوصه. قوله: (معناه) أي: معنى المضاف إليه المفهوم من المقام فهو متقدم حكماً. قوله: (لحن) أي: لأنه يتقدمها ليس بل لأولاد هذا بأنه كلام مستعمل كما قال ابن مالك واستدل له بشاهد ووافقه على ذلك ابن الحاجب ووافقه محققو كلامه كالرضى والشاهد الذي أنشده ابن مالك في «شرح التسهيل» هو قوله:

  جواباً به تنجو اعتمد فوربنا ... لعن عمل أسلفت لا غير تسأل

  قوله: (ليس غيرها) اعلم أن الضمير المضاف إما أن يذكر أو لا وإن ذكر ففيه وجهان الرفع والنصب، وإن حذف ففيه الضم والفتح والتنوين فيهما وبعدمه فيهما فجملة الأوجه ستة، وقد استوفاها المصنف قوله: (بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم الخ) أي: فالفتحة إعراب قال الشارح يمكن أن الفتح بناء وهو مكتسب من الإضافة للضمير المبني كما يأتي له وإن كان محذوفاً إذ المقدر كالثابت والتقدير ليس غيرها وقد يقاوم سبب هذا البناء تناسب اللفظين المتجاورين، وإنما يظهر ذلك عند الذكر. قوله: (على إضمار الاسم) أي: استتاره في ليس عائد على المقبوض المعلوم من قبضت. قوله: (ونية ثبوته) أي: ثبوت لفظه فتكون غير معربة منصوبة بفتحة ظاهرة لحذف المضاف إليه ونية لفظه ولو نوى معناه لبنى على الضم ولو لم ينو شيء أصلاً لأعرب لكن مع التنوين. قوله: (بالكسر) أي: فقد نوى لفظ المضاف إليه فلذا أعرب من غير تنوين. قوله: (إنها ضمة بناء) أي: لحذف المضاف إليه ونية معناه لا لفظه فغير مماثلة لقبل وبعد اهـ تقرير