[في كيفية الإعراب]
[في كيفية الإعراب]
  اعلم أن اللفظ المعبر عنه إن كانَ حرفاً واحداً عُبر عنه باسمه الخاص به، أو المشترك، فيقال في المتصل بالفعل من نحو: «ضَرَبْتُ»: التاء فاعل، أو الضمير فاعل، ولا يُقال: ت فاعل، كما بلغني عن بعض المعلمين؛ إذ لا يكون اسم ظاهر هكذا، فأما الكاف الاسمية فإنها مُلازمة للإضافة، فاعتمدت على المضاف إليه، ولهذا إذا تكلمت على إعرابها جئت باسمها فقلت في نحو قوله [من البسيط]:
  ٩٠٠ - وَمَا هَدَاكَ إِلى أَرْضِ كَعَالِمَها، ... [ولا أَعانَكَ فِي عَزْمِ كَعَزام]
  الكاف فاعل، ولا تقول: كـ فاعل؛ لزوال ما تعتمد عليه، ويجوز في نحو: «مُ
  الباب السابع من الكتاب في كيفية الإعراب
  قوله: (إن كان حرفاً واحداً) يعني وليس بعض كلمة لأن ما هو بعضها يعبر عنه بلفظها. قوله: (أو المشترك) أي: ولا يعبر عنه بلفظ. قوله: (التاء فاعل أو الضمير فاعل) الأول تعبير باسم المعبر عنه الخاص به والثاني باسمه المشترك بينه وبين غيره والثالث بلفظه. قوله: (إذ لا يكون اسم) أي: اسم ظاهر أو إنما قيدنا به لأن الضمائر المتصلة أسماء ومنها ما هو على حرف واحد وهو في هذه الحالة. أن يجب يعبر عنه باسمه فيكون اسماً ظاهراً وليس لنا اسم ظاهر على حرف واحد.
  قوله: (هكذا) أي: موضوع على حرف ولذلك إذا سمي بحرف متحرك ولم يكن بعض كلمة كلم بضعيف يجانس حركته فتقول في التسمية بتاء المتكلم تو وفي التسمية بتاء المخاطب المذكر تاء(١) بألف ممدودة بناءً على قلب الثانية همزة كما في حمراء وفي التسمية بتاء المخاطبة تي قال الدماميني والظاهر جواز ذلك أي جواز أن يقال ت فاعل إذا أريد منه لفظه فإنه علم على نفسه حتى إنه يمنع من الصرف لعله أخرى، وحينئذ فقوله إذ لا يكون اسم هكذا ممنوع تأمل قوله: (فأما الكاف الخ) هذا جواب عن سؤال وارد على قوله إذ لا يكون اسم هكذا تقدير السؤال أن الكاف الاسمية اسم ظاهر وهي على حرف واحد وحاصل الجواب الخ. قوله: (ولهذا) أي: لأجل اعتماد الكاف الاسمية على المضاف إليه.
٩٠٠ - التخريج: البيت لعمرو بن براقة في (شرح أبيات المغني ٨/ ٣٠).
المعنى: إن أردت فعل شيء أو قصد شيء فاقصد الشخص القادر المختص بهذا الفعل، فإن صاحب الأرض هو خير من يخبرك عنها.
(١) قوله: تاء: تاء بألف ممدودة هكذا بخطه ولعه سهو لأن تضعيف حرف اللين وقبله همزة في النسب اهـ.