حرف الألف
- حرف الألف -
  والمراد به هنا الحرفُ الهاوي الممتنِعُ الابتداء به، لكونه لا يقبل الحركة، فأما الذي يراد به الهمزة فقد مرَّ في صدر الكتاب.
  وابن جنّي يرى أن هذا الحرف اسمه «لا»، وأنه الحرفُ الذي يُذكر قبل الياء عند عد الحروف، وأنه لما لم يمكن أن يُتلفّظ به في أول اسمه، كما فعل في أخواته إذ قيل: صاد جيم، توصل إليه باللأم كما تُوصل إلى اللفظ بلام التعريف بالألف حين قيل في الابتداء «الغلام» ليتقارَضا، وأن قول المعلمين: «لام ألف» خطأ لأن كلا من اللام والألف قد مضى ذكرُه، وليس الغرض بيان كيفية تركيب الحروف، بل سرد
حرف الألف
  قوله: والمراد به هنا) أي: وأما في غير ما هنا كقوله في أول الكتاب حرف الألف فالمراد به الهمزة. قوله: (الحرف الهاوي) في نسخة الهوائي أي الصوت الممتد في الهواء المعدود من حروف العلة كألف موسي. قوله: (فأما الذي) أي: الألف الذي يراد به الهمزة أي بمدلوله الهمزة والحاصل أن الألف على هذا مشتركة بين الحرف الهاوي وبين اسم الهمزة، فإذا قيل على هذا تهج قام أي قطع حروفها قلت قاف وألف وميم هذا مذهب الجمهور، وأما ابن جنى فيقول إن الألف الهاوي إنما يعبر عنه بلا فإذا قيل تهج قام قلت قاف ولا وميم فالحرف الهاوي عنده لا يعبر عنه إلا بلا لكونه لا يعبر به في أول اسمه لعدم تأتي ذلك قوله: (أن يتلفظ به) أي بالألف الهاوي، وقوله كما توصل إلى اللفظ أي التلفظ قوله: (كما فعل في إخواته) أي: فصاد اسم لصه اسم لجه فقد وجيم نطق بكل حرف في أول اسمه قوله: (ليتقارضا) أي: فلام التعريف توصل لها بالألف والألف توصل لها باللام فكل منهما قارض الآخر وفيه إن الذي توصل به للام التعريف اليابسة بمعنى الهمزة لا الألف اللينة بمعنى النحرف الهاوي فهذه الألف المتوصل بها للام غير الألف المتوصل باللام لها لأنها الألف اللينة فلا تقارض إلا أن يقال اكتفى باتحاد الاسم وإطلاق الألف قوله (لام ألف خطأ) أي: وإنما الصواب أن يقولوا لا لأن الألف الهاوي إنما يلحق بلا لا بما ذكروه ولأن كلا الخ. قوله: (قد مضى ذكره) فيه أن الذي مضى ذكره إنما هو الهمزة ولام ألف حرف مركب من اللام والألف اللينة أي الهاوي ولم يمر ذكر هذا نعم ويرد المراد سرد أسماء الحروف البسيطة لا المركبة، اللهم إلا أن يكون أهل الخط اصطلحوا على أن لام ألف اسم للألف اللينة فقط ولا مشاحة في الاصطلاح قوله: (بيان كيفية تركيب الحروف) أي: لأن كيفية تركيب الحروف غير هذه