حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

· (عل) بلام مشددة مفتوحة أو مكسورة:

صفحة 423 - الجزء 1

  إذ المراد تشبيه الفرس في سرعته بجلمود انحط من مكان ما عال، لا من علوّ مخصوص.

  · (عل) بلام مشددة مفتوحة أو مكسورة: لغة في «لَعَلَّ»، وهي أصلها عند مَنْ زعم زيادة اللام، قال [من المنسرح]:

  ٢٥٥ - لا تُهِينَ الْفَقِيرَ عَلَّكَ أَنْ ... تَرْكَعَ يَوْماً وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهُ

  وهما بمنزلة «عسى» في المعنى، وبمنزلة «أنَّ» المشددة في العمل، وعُقيل


  بالظروف المضافة في المعنى المقطوعة عنها لفظاً إلا أن يقال إنه من تشبيه الجزئي بالكلي. قوله: (إذ المراد الخ) علة لكون البيت أريد بعل فيه معرفة.

  قوله: (أقب) من القبب وهو رقة الخصر وضمور البطن. قوله: (عريض من عل) أي: ان ظهرها أعرض من بطنها وهذا صفة مدح في الخيل وهذه صفة الفرس المسمى بالبجير. قوله: (ومتى أريد به النكرة) أي: مطلق فوقية قوله: (كان معرباً) أي: بمن الداخلة عليه.

  (عل) قوله: (بلام مشددة مفتوحة) هاتان اللغتان في لعل أيضاً. قوله: (وهي) أي: عل أصلها أي أصل لعل قوله: (عند من زعم زيادة اللام) أي: وأما من قال بأصالتها فقال إن لعل هي الأصل. وهذا القول هو الحق. قوله: (لا تهين) لا الناهية وتهين أصله تهينن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المحذوفة لالتقاء الساكنين وهو شاذ إذ الأولى تحريكها في محل جزم وقوله علك الكلف اسم على وأن تركع خبرها أي؛ علك صاحب ركوع يوم. قوله: (وهما) أي: لعل وفرعها. قوله: (بمنزلة عسى) أي: فهما للترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه. قوله: (وبمنزلة أن المشددة في العمل) أي: فينصبان الاسم ويرفعان الخبر.


= الحجر العظيم الصلب. حطه: حدره.

يقول: إن فرسه سريع الجري شديد الإقدام والإدبار معاً، وشبيه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى الحضيض.

٢٥٥ - التخريج: البيت للأضبط بن قريع في (الأغاني ١٨/ ٦٨؛ والحماسة الشجرية ١/ ٤٧٤؛ وخزانة الأدب ١١/ ٤٥٠، ٤٥٢؛ والدرر، ٢/ ١٦٤، ٥/ ١٧٣، وشرح التصريح ٢/ ٢٠٨؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي. ص ١١٥١؛ وشرح شواهد الشافية ص ١٦٠؛ وشرح شواهد المغني ص ٤٥٣؛ والشعر والشعراء ١/ ٣٩٠؛ والمعاني الكبير ص ٤٩٥؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٣٤؛ وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ٢٢١؛ وجواهر الأدب ص ٥٧، ١٤٦؛ ورصف المباني ٢٤٩، ٣٧٣؛ ٣٧٤، وشرح الأشموني ٢/ ٥٠٤؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٣٢؛ وشرح ابن عقيل ص ٥٥٠؛ وشرح المفصل ٩/ ٤٣، ٤٤؛ ولسان العرب ٦/ ١٨٤ (قنس)، ٨/ ١٣٣ (ركع)، ١٣/ ٤٣٨ (هون)).

المعنى: لا تحتقر من هو دونك شأناً، فربما يحط عليك الدهر فيذلك، ويأتي. معه فيرفعه.