التاسع: جواب اسم الشرط المرفوع بالابتداء
  «عدن»، فهو نكرة، والتي في الآية بدل لا نعت، و {مُفَتَّحَةً} حال من «جنات» لاختصاصها بالإضافة أو صفة لها، لا صفة لـ «حسن»؛ لأنه مُذكر، ولأن البدل لا يتقدم على النعت، و {الْأَبْوَابُ} مفعول ما لم يُسَمَّ فاعله أو بدل من ضمير مستتر، والأول أولى لضعف مثل مَرَرْتُ بامرأة حسنة الوجه، وعليهما فلا بد من تقدير أن الأصل: الأبواب منها أو أبوابها، ونابت «أل» عن الضمير، وهذا البدل بدل بعض لا اشتمال خلافاً للزمخشري.
  التاسع: جواب اسم الشرط المرفوع بالابتداء ولا يربطه أيضاً إلا الضمير: إما مذكوراً، نحو: {فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ}[المائدة: ١١٥]، أو مقدراً أو مَنُوباً عنه، نحو: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[البقرة: ١٩٧] أي: منه أو الأصل: في حجّة؛ وأما قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى
  صح الخ فانحط الأمر على أن جنات بدل باتفاق أو بيان على المذهب الكوفي. قوله: (والتي في الآية) أي: ولفظ التي الواقع في الآية قوله: (ومفتحة الخ) عطف على قوله جنات بدل أو بيان قوله (بالإضافة) أي: إضافتها لعدن وقوله لأنه أي الحسن مذكر ومفتحة مؤنث ولا بد من تطابق النعت للمنعوت قوله: (ولأن البدل الخ) أي: ولأنا عربنا جنات بدلاً من حسن فلو جعل مفتحة صفة له لزم تقدم البدل على النعت لا وهو اهـ تقرير دردير. قوله: (أو بدل من ضمير مستتر) أي: في مفتحة. قوله: (حسنة الوجه) حسنة نعت لامرأة والوجه بدل من ضمير حسنة بدل بعض من كل وإبدال ذي اللام من ضمير مستتر في اسم يشترط فيه الضمير قبيح عند البصريين ولا شك أن حسنة يشترط فيه الضمير لكونه صفة. قوله: (وعليهما فلا بد الخ) أي: على أنه بدل أو مفعول فلا بد الخ، أما على كونه بدلاً فلأن بدل البعض أو الاشتمال لا بد له من ضمير ولأنه على جعله نائب لا ولاً للصفة لأن اسم المفعول إذا أريد به الدوام كان صفة مشبهة وهو فاعل صار معمولا فيه من ضمير. قوله الأبواب منها أي فالرابط محذوف قوله: (أو أبوابها) أي: فأل عوض على الضمير قوله: (هذا البدل) أي: بدل الأبواب من ضمير مفتحة. قوله: (بدل بعض) أي: لأن الباب جزء من الدار قوله: (لا اشتمال) أي بناء على أن الجنة مشتملة على الباب أي مستلزمة له وليس الباب جزءاً منها وبعضهم قال الحق ما قاله الزمخشري لأن الباب هو الفرجة فليس بعضاً من الجنات لأن الجنات هي البساتين والباب ليس جزءاً منها وقد يقال إن الباب هو الفرجة والجنات شامل لها وللأشجار وغير ذلك، وحينئذ فيكون ما للمصنف أرجح تأمل اهـ تقرير شيخنا دردير.
  قوله: (فمن فرض فيهن الحج) أي: من قدر الحج على نفسه في هذه الأشهر وأوجبه على نفسه بالإحرام به فيها فلا رفت منه أي لا ينبغي أن يصدر منه ذلك فيه. قوله: (وأما قوله تعالى) هذا جواب عما يقال أن في الآيتين شرطية مبتدأ وجواب الشرط خال عن