تمام العشرين: قولهم في نحو «جلست أمام زيد»:
  الماضي وحَدَث الآتي ولتحقيق حَدَثِهما؛ وفي «أما»: حرف شرط وتفصيل وتوكيد؛ وفي «لم: حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضياً؛ ويزيد في «لَمَّا» الجازمة: متصلاً نَفْيُه متوقعاً ثبوتُه؛ وفي الواو حرف عطف لمجرد الجمع، أو لمطلق الجمع، ولا يقول: للجمع المطلق؛ وفي «حتّى»: حرف للجمع والغاية؛ وفي «ثم»: حرف عطف للترتيب والمُهْلة وفي الفاء: حرف عطف للترتيب والتعقيب، وإذا اختصرت فيهن فقل: عاطف ومعطوف، وناصب ومنصوب، وجازم ومجزوم، كما تقول: جار ومجرور.
  والخفاء. قوله: (وحدث الآتي) أي: وتقليل حدث الآتي وحاصله أن قد إن دخلت على ماض كانت دالة على تقليل زمانه وإن دخلت على مضارع دلت على تقليل حدثه نحو قد قام زيد وقد يصدق الكذوب وتارة تدخل على كل منهما فتفيد تحقيق حدثه نحو قد أفلح المؤمنون وقد يعلم ما أنتم عليه قوله: (حرف شرط الخ) أما إفادتها الشرطية أي التعليق والتوكيد فهو دائم، وأما إفادتها التفصيل فقيل كذلك فيقدر فيها مجمل ومعادل لها إن لم يكن قد ذكر، وقيل إنه غالب لا دائم قوله: (متصلاً نفيه) أي: بالحال. قوله: (أو لمطلق الجمع) أي: للجمع لا بقيد معية ولا لأحقية ولا سابقية قوله: (ولا تقول للجمع المطلق) وذلك لتقييد الجمع بقيد الإطلاق وإنما هي للجمع لا بقيد كذا قال المصنف سابقاً والحق أن الجمع المطلق ومطلق الجمع في اللغة معناهما شيء واحد وأنهما عبارة عن الماهية لا بقيد شيء لا الماهية بقيد لا شيء، وأما قول الفقهاء فرق بين الماء المطلق ومطلق فهو اصطلاح لهم طارئ ومن هذا الاصطلاح نشأ هذا الوهم.