الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

الباب السادس عشر وهو اخر أبواب الكتاب باب التعادل والترجيح

صفحة 664 - الجزء 2

  ثُمَّ أفضل الصلوات، وأشرف التحيات، وأزكى البركات، على خير الأنَام، محمد خاتم الأنبياء الكرام، وعلى آله مصابيح الظلام، ما هطل غمام، وهدر حمام، وبدئ مقال وختم كلام.

  وقد اتفق نصف النهار يوم الجمعة، السابع والعشرين من ربيع الأول، سنة خمس وثلاثين وألف، فراغُ بيان البيان، وإسنان الأقلام عن نظم ما جمعت من الفوائد، ورقم ما سمعت من الفوائد، بمحروس مدينة الإمام الأعظم، الطود الشامخ الأشم، أمير المؤمنين: الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن رسول الله رب العالمين.

  وكان فراغ رقم هذا الكتاب المبارك صبح يوم السبت لعله سابع شهر صفر الخير من شهور سنة إحدى وأربعين وألف سنة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، فلله الحمد على ذلك كثيراً بكرة وأصيلاً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  كان ذلك بعناية مؤلفه السيد السند، طود العلم الأشم، والمجد والكرم، الأديب الأريب، اللوذعي اللبيب، نبراس الأقران، قبلة المتقين الأديان، المبتدئ بالأيادي الحسان، الناطق به كل لسان، مولانا صلاح الدين: صلاح بن أحمد بن المهدي، طول الله مدته، وحرس مهجته، وأعلى درجته، بحق النبي وآله الطيبين، الأبرار المتقين.

  كان الفراغ من سماع هذا الشرح الذي شرحت فيه الصدور، والسفر النبيل الذي شفي به كل مضرور، والنقاح العذب المغتذي به كل محرور، في العشر الأولى من شهر جماد الآخرة، من سنة إحدى وأربعين وألف، على مؤلفه، وناسج بروده، وناظم عقوده، علامة عصرنا، ونادرة دهرنا، حفظه الله عن طوارق الحدثان، وصوارف الجديدين، وأحيا به ما اندرس من المدارس.

  كاتبه: إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عزالدين بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين، وفقه الله لما يحبه ويرضاه.