حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

أقسام الحال

صفحة 41 - الجزء 3

  و «جئتُ وَالْجَيْشُ مُصْطَف»، ونحوهما من الأحوال التي حُكْمُها حكم الظرف، فلذلك عَرِيَتْ عن ضمير ذي المحال؛ ويجوز أن يقدر و «بحرها»: أي وبحر الأرض.


  الواو والكاف وضمهما جمع وكنة هو عش الطير. قوله: (التي حكمها حكم الظروف) أي: لأنها في قوة وقت اصطفاف الجيش. قوله: (ويجوز أن يقدر وبحرها) أي: يجوز أن يقدر في الجملة ضمير ولكن فيه أن الضمير إنما يعود على الأرض وهي ليست صاحب الحال إذ صاحب الحال إنما هو ما من قوله ولو أن ما في الأرض تأمل إلا أن يقال أن عود الضمير للأرض بمنزلة عوده على صاحب الحال وهو ما في الأرض كذا قاله الشمني.