وهي أحد عشر
  للضرورة لا للإضافة، و «أن» وصلتها بدل من مقالة، أو «أنك من لمتني»، أو خبر لمحذوف، وقد يكون الشاعر إنما قاله: «مَقَالَةً أن» بإثبات التنوين ونقل حركة الهمزة، فأنشده الناسُ بتحقيقها، فاضطروا إلى حذف التنوين؛ ويروى «ملامة» وهو مصدر لـ «لُمْتَني» المذكورة، أو لأخرى محذوفة.
  أناله. قوله: (بدل من مقالة) أي: فهي في محل نصب على أن مقالة نصب بنزع الخافض أو مفعول لأعني أو على أنه مصدر قوله: (أو من أنك لمتني) أي: فهي في محل رفع لأن المبدل منه فاعل أتاني. قوله: (أو خبر المحذوف) أي: هي أ أن قد قلت الخ. قوله: (وقد يكون) هذا جواب آخر عن الإشكال الوارد على الشاعر من حيث أن في البيت إضافة الشيء إلى نفسه. قوله: (إنما قال مقالة) اعلم أنه مرسوم فوق مقالة صاد وهذه الصاد المرسومة إشارة إلى الوصل وهذا خلاف طريقة رسم العروضيين عند التقطيع لأنهم إنما رسموه مقالتين قوله: (ونقله حركة الهمزة) أي: إلى التنوين قبلها إنما احتاج المصنف لهذا لأن الشاعر لما خالف القواعد النحوية في كلامه احتاج إلى هذا التخريج الحسن فلا عجب فالعجب من الشارح حيث تعجب منه قوله: (فتحقيقها) بالقاف أي بإثبات الهمزة. قوله: (فاضطروا إلى حذف التنوين) أي: لأجل التخلص من التقاء الساكنين فصار في صورة المتضايفين مع أنه لا إضافة بينهما.