السادس: كونه على «افوعل»
  السادس: كونه على «افوَعَلَّ» كـ «أَكْوَهَدَّ» الفرخُ إذا ارتعد.
  السابع: كونه على «افْعَنلَل» بأصالة اللامين كـ «أَحْرَنْجَمَ» بمعنى: اجتمع.
  الثامن: كونه على «افعنلل» بزيادة أحد اللامين كـ «اقْعَنْسَسَ الجملُ» إذا أبي أن ينقاد.
  التاسع: كونه على «افْعَنلَى» كـ «احْرَنبَى الديك» إذا انتفش، وشذ قوله [من الرجز]:
  ٧٦٨ - قَدْ جَعَلَ النَّعَاسُ يَغْرَنْدِيني ... أَطرُدُهُ عَنِّي وَيَسْرَنْدِيني
  ولا ثالث لهما، و «يغرنديني» - بالغين المعجمة - يَعْلُوني ويغلبني، وبمعناه «يَسْرَنْدِيني».
  العاشر: كونه على «اسْتَفْعَلَ»، وهو دال على التحول كـ «أَسْتَحْجَرَ الطينُ»، وقولهم: «إِن البُغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ».
  الحادي عشر: كونه على وزن «انْفَعَل»، نحو: «انطَلَق» و «انْكَسَر».
  الثاني عشر: كونه مُطَاوعاً لمتَعَد إلى واحد، نحو: «كَسْرتُهُ فَانْكَسَرَ»، و «أَزْعَجْتُهُ فانْزَعَج».
  قوله: (احرنجم) فالجيم والميم أصليتان لا يسقطان في تصريف فلاماه أصليتان. قوله: (إذا انتفش) بالفاء بعد التاء أي إذا انتفش شعر رقبته عند العراك. قوله: (ولا ثالث لهما) أي: لهذين الفعلين أعني اغرندى واسرندى في الشذوذ من تعديهما. قوله: (وبمعناه الخ) أي: ويسرنديني ملتبس بمعناه من التباس الدال بمدلوله قوله: (كاستحجر الطين) أي: تحويل من صورة الطينية إلى صورة الحجرية قوله: (يستنسر) أي: يصير كالنسر أي أن الضعيف يقوى عندنا ولعل الأنسب تستنسر بالتاء وهو في نسخة والبغاث اسم طائر، وقوله يستنسر أي ينتقل من صورته إلى صورة النسر قوله: (كونه مطاوعاً) المطاوعة هي قبول فاعل فعل أثر فعل فاعل آخر وحينئذ فمعنى المصنف كون فاعل ذلك الفعل قابلاً لأثر فعل فاعل متعد لواحد قوله: (فانكسر) أي: الحجر فقد قيل الحجر الذي هو فاعل
٧٦٨ - التخريج: الرجز بلا نسبة في (جمهرة اللغة ص ١٢١٥؛ والخصائص ٢/ ٢٥٨؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٩٠؛ وشرح الأشموني ١/ ١٩٦؛ وشرح التصريح ١/ ٣١١؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١١٣؛ وشرح شواهد الشافية ص ٤٧؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٨٥؛ ولسان العرب ٣/ ٢١٢ (سرد)؛ ٣/ ٣٢٥ (غرند)؛ والممتع في التصريف ١/ ١٨٥؛ والمنصف ١/ ٨٦، ٣/ ١١).
اللغة: يغرنديني: يعلوني. يسرنديني: مثله يتسلط علي.
المعنى: أصارع النعاس وأدفعه، ولكنه يعود فيغلبني.