حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

وهي سبعة:

صفحة 173 - الجزء 3

  «شَتَرِ الله عَيْنَه» بفتحها مُتَعَدِّ بمعنى: قلبها، وهذا عندنا من باب المطاوعة، يقال: «شَتَرَه فَشَتِرَ»، كما يقال: «ثَرَمَهُ وثَلَمه فَثَلِمَ»، ومنه: «كَسَوْته الثوب فكَسِيَه»، ومنه البيت، ولكن حذف فيه المفعول.


  واحترز بقوله منتشر عن تكاثف شعر الناصية واجتماعه على وجه الفرس فهو غمم مذموم في الخيل فإذا كان متعد بالواحد فمطاوعه قاصر والذي يتعدى لاثنين مطاوعه يتعدى لواحد فستر يتعدى الواحد فمطاوعه قاصر وكسا متعدٍ لاثنين فمطاوعه متعد لواحد. قوله: (ومنه البيت) أي: إن كسى الجواري فالمفعول محذوف أي إن كسى الجواري أثواباً. قوله: (ولكن حذف فيه المفعول) تقديره كسا وجهها جمالاً أو نحو ذلك اهـ دماميني.