حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

الجهة السادسة

صفحة 324 - الجزء 3

  ٨٣٤ - هذَا لَعَمْركم الصَّغَارُ بِعَيْنِهِ ... [لا أُمَّ لِي إِنْ كَانَ ذَاكَ وَلَا أَبُ]

  فكان يصح إسقاطها.

  النوع السادس عشر: اشتراطهم لبناء بعض الأسماء أن تُقطع عن الإضافة كـ «قبل» و «بَعْد» و «غَيْر»، ولبناء بعضها أن تكون مضافة، وذلك «أي» الموصولة، فإنها لا تُبْنَى إلا إذا أضيفت وكان صَدْرُ صلتها ضميراً محذوفاً، نحو؛ {أَيُّهُمْ أَشَدُّ}⁣[مريم: ٦٩].

  ومن الوهم في ذلك قول ابن الطراوة «هم أشد» مبتدأ وخبر، و «أي» مبنية مقطوعة عن الإضافة، وهذا مخالف لرسم المصحف ولإجماع النحويين.


  القسم معترضة بين المبتدأ والخبر قوله: (فكان يصح إسقاطها) أي: وهذه لا يصح إسقاطها فلا تكون زائدة وحينئذ فلم يكن بأجمعهم من ألفاظ التوكيد، وقد يقال أنه لا يلزم من عدم صحة إسقاطها أصالتها إذ كم من زيد لازم كالباء في فاعل كفى. قوله: (أن تقطع عن الإضافة) أي: لفظاً قوله: (ومن الوهم في ذلك) أي: الثاني. قوله: (وأي مبنية مقطوعة عن الإضافة) أي: في محل نصب مفعول تنزع قوله: (وهذا مخالف لرسم المصحف) أي: العثماني فإن فيه أي متصلة بالضمير ومقتضى كون أي مقطوعة عن الإضافة أن ترسم غير متصلة بالضمير. قوله: (ولإجماع النحويين) أي: ومخالف لاجتماع


٨٣٤ - التخريج: البيت من أكثر الشواهد النحوية المختلف عليها، فهو لرجل من مذحج من الكتاب ٢/ ٢٩٢؛ وهو لضمرة بن جابر في (خزانة الأدب ٢/ ٣٨، ٤٠؛ وهو لرجل من مذحج أو لضمرة بن ضمرة، أو لهمام أخي جساس ابني مرَّة في تخليص الشواهد ص ٤٠٥؛ وهو لرجل من مذحج أو لهمام بن مرة في شرح شواهد الإيضاح ص ٢٠٩؛ وهو لرجل من بني عبد مناف، أو لابن أحمر، أو لضمرة بن ضمرة أو لرجل من مذحج أو لهمام بن مرَّة، أو لرجل من بني عبد مناة في الدرر ٦/ ١٧٥؛ وهو لهنيّ بن أحمر أو لزرافة الباهلي في لسان العرب ٦/ ٦١ (حيس)؛ وهو لرجل من مذحج أو لهمام بن مرة أو لرجل من بني عبد مناة أو لابن الأحمر، أو لضمرة بن ضمرة في شرح ١/ ٢٤١؛ ولابن أحمر في المؤتلف والمختلف ص ٣٨؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣٣٩؛ التصريح ولرجل من مذحج أو لهمّام أخي حسان بن مرة أو لضمرة بن ضمرة أو لابن أحمر في شرح شواهد المغني ٩٢١؛ ولهمام بن مرَّة في الحماسة الشجرية ١/ ٢٥٦؛ ولعامر بن جوين الطائي أو منقذ بن مرة الكناني في حماسة البحتري ص ٧٨ ولرجل من بني عبد مناة بن كنانة في سمط اللآلي ص ٢٨٨؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٤١؛ ٢٤٥؛ والأشباه والنظائر ٤/ ١٦٢؛ وأمالي ابن الحاجب ص ٥٩٣، ٨٤٧؛ وأوضح المسالك ٢/ ١٦؛ ورصف المباني ص ٢٦٧؛ وشرح الأشموني ص ١٥١؛ وشرح ابن عقيل ص ٢٠٢، وشرح المفصل ٢/ ٢٩٢؛ وكتاب اللامات ص ١٠٦؛ واللمع في العربية ص ١٢٩؛ والمقتضب ٤/ ٣٧١).

اللغة والمعنى: الصغار: الذل والضيم.

يقول: أقسم بحياتكم أنّ هذا الأمر [تفضيل أحد علي] هو الذلّ بعينه؛ وإن كان ذلك حاصلاً فلا أم لي ولا أب؛ أي ساقط الحسب والنسب