(ألا) بفتح الهمزة والتخفيف
  والتقدير عنده «ألا تُرُونَنِي رجلاً هذه صفته»، فحذف الفعل مدلولاً عليه بالمعنى؛ وزعم بعضُهم أنه محذوف على شريطة التفسير، أي: ألا جَزَى الله رَجُلاً جزاه خيراً، و «ألا» على هذا للتنبيه. وقال يونس: «ألا» للتمني، ونَوَّنَ اسم «لا» للضرورة، وقولُ الخليل أَوْلَى، لأنه لا ضرورة في إضمار الفعل، بخلاف التنوين؛ وإضمار الخليل أولى من إضمار غيره؛ لأنه لم يُرد أن يدعُوَ لرجل على هذه الصفة، وإنما قصْده طلبه. وأما قول ابن الحاجب في تضعيف هذا القول: «إِنَّ يَدُلُّ» صفة لـ
  تحصل المعدن أي تخلصه من التراب وتبيت من بات الناقصة وضمير تبيت للمحصلة وخبرها ترجل لمثلي في البيت بعده قوله: (ألا تروني) أي: تعلموني. قوله: (تروني) بضم التاء لأنه أرى وأصله رأى فهو رباعي فيضم أول المضارع. قوله: هذه صفته أي دلالته على المحصلة لا أن صفته جزاه الله الخ اهـ. تقرير دردير. قوله: (مدلولاً عليه بالمعنى) أي: بالنظر للمعنى لا بشريطة التفسير قوله: (على شريطة التفسير) أي: طريقته. قوله: (وإلا عى هذا للتنبيه) أي: للعرض بطلب والدال على التجدد الفعل المضارع، فإن دخلت على ماض أول بمضارع قوله: (على هذا للتنبيه) أي: للعرض بخلافها على الأول لأن العرض لا يدخل على الجملة الإنشائية التي هي الدعائية هنا؛ لأن العرض طلب والمطلوب إنا نقع في الخارج والإنشاء لا خارج له يطلب. قوله: (ألا للتمني) أي: أتمنى رجلاً موصوفاً بهذه الصفة وهي دالته على المحصلة. قوله: (ونون اسم للضرورة) جواب عما يقال وإن اسم لا إذا كان مفرداً يبنى على الفتح فمقتضاه أن رجلاً لا ينون.
  قوله: (الخليل أولى) أي من قول يونس. قوله: (في إضمار الفعل) أي: بل يجوز في السعة. قوله (بخلاف التنوين) أي: فإنه إنما يرتكب للضرورة الشعرية ولا يرتكب في السعة، وإذا دار الأمر بين وجه لا يفعل إلا للضرورة ووجه سالم من ذلك فالحمل على الثاني أولى. قوله: (لأنه لم يرد الخ) أي: حتى يضمر الفعل الدعائي. قوله: (على هذه الصفة) أي: كائن على هذه الصفة أي دلالته على المحصلة قوله: (وإنما قصده طلبه) أي: طلب هذا الرجل الموصوف بهذه الصفة أي وإضمار الخليل موصوف بهذا القصد.
= ٨٩، ١٨٣، ١٩٥، ٢٦٨، ١١/ ١٩٣؛ ورصف المباني ص ٧٩؛ وشرح الأشموني ١/ ١٥٤؛ وشرح شواهد المغني ص ٦٤١؛ وشرح عمدة الحافظ ٣١٧؛ وشرح المفصل ٢/ ١٠١؛ والكتاب ٢/ ٣٠٨؛ ولسان العرب ١١/ ١٥٥ (حصل)؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣٦٦، ٣/ ٣٥٢؛ ونوادر أبي زيد ص ٥٦).
اللغة: يدلّ: يرشد ويشير. المحصلة: المرأة التي تخلّص الذهب من شوائبه.
المعنى: أتمنى أن أجد رجلاً يرشدني إلى امرأة تعرف قيمتي، وتنام عندي (أي تغدو زوجتي)، وجزاه الله عني خيراً.